icon
التغطية الحية

قوات الأمن البرازيلية تستعيد السيطرة على الكونغرس والمحكمة العليا وقصر الرئاسة

2023.01.09 | 10:27 دمشق

الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا يتحدث إلى الناس أثناء وقوفه أمام الكونجرس البرازيلي
الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا يتحدث إلى الناس أثناء وقوفه أمام الكونغرس ـ رويترز
إسطنبول ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

استعادت قوات الأمن البرازيلية السيطرة على مبنى الكونغرس الوطني وألقت القبض على 170 شخصا من أنصار الرئيس السابق جايير بولسونارو.

وكان الموقوفون من بين مئات المحتجين الذين اقتحموا مساء الأحد مبنى الكونغرس ونهبوا الغرف البرلمانية.

وقالت الشرطة المدنية البرازيلية (PCDF) عبر تويتر، إنه "تم توقيف 170 شخصا في عملية اليوم. ويتم الآن الانتهاء من إجراءات وحدات من قسم الشرطة المتخصصة (DPE) التابعة للشرطة المدنية (PCDF)". بحسب وكالة رويترز.

وأضافت أن "جميع الموقوفين مشتبه بهم في المشاركة في أعمال إجرامية ضد مقار السلطة".

وأعفت المحكمة العليا في البرازيل في ساعة متأخرة من مساء الأحد حاكم العاصمة برازيليا من منصبه لمدة 90 يوما بسبب قصور أمني في العاصمة بعد أن قام آلاف من أنصار الرئيس اليميني المتطرف السابق جايير بولسونارو باقتحام ونهب مبان حكومية.

وأمر قاضي المحكمة العليا ألكسندر دي مورايس منصات التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر وتيك توك بمنع الدعاية التي تروج لانقلاب.

وبدأت السلطات البرازيلية التحقيق في أسوأ هجوم على مؤسسات البلاد منذ إعادة الديمقراطية قبل 40 عاما، مع تعهد الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا بتقديم المسؤولين عن أعمال الشغب إلى العدالة.

واقتحم عشرات الآلاف من المتظاهرين المناهضين للديمقراطية أمس الأحد المحكمة العليا والكونغرس والقصر الرئاسي وحطموا نوافذ وقلبوا الأثاث ودمروا أعمالا فنية وسرقوا النسخة الأصلية لدستور البلاد لعام 1988. كما تم الاستيلاء على بنادق من مكتب لأمن الرئاسة.

انقلاب لإعادة بولسونارو 

وقال الرئيس اليساري لولا داسيلفا، الذي تولى منصبه في الأول من كانون الثاني، إن قوة الشرطة المحلية التي ترفع تقاريرها إلى حاكم برازيليا إيبانييس روشا، حليف بولسونارو السابق، ولم تفعل شيئًا لوقف تقدم المحتجين.

وأصدر لولا مرسوما بالتدخل الاتحادي للأمن العام في العاصمة ووعد بمعاقبة قادة الهجوم "الفاشي" الذي كان يهدف إلى إثارة انقلاب عسكري يمكن أن يعيد بولسونارو إلى السلطة.

وقال لولا للصحفيين من ولاية ساو باولو "سيتم العثور على كل من فعلوا ذلك ومعاقبتهم".

وأنحى لولا باللوم على بولسونارو في إثارة أنصاره بعد حملة من المزاعم التي لا أساس لها بشأن تزوير الانتخابات بعد انتهاء حكمه الذي اتسم بالشعبوية القومية المثيرة للانقسام.

ومن فلوريدا، حيث طار قبل 48 ساعة من انتهاء فترة رئاسته، رفض بولسونارو الاتهام. وقال على تويتر إن المظاهرات السلمية ديمقراطية لكن اقتحام المباني الحكومية يمثل تجاوزا.

بايدن: الوضع في البرازيل مروع

قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن الوضع في البرازيل "مروع" تعليقا على اقتحام أنصار الرئيس اليميني المتطرف السابق جايير بولسونارو الكونغرس وقصر الرئاسة والمحكمة العليا في البلاد.

وأكد جاك سوليفان مستشار الأمن القومي الرئاسي إن الولايات المتحدة تدين أي محاولة لتقويض الديمقراطية في البرازيل.

وأضاف على تويتر أن "الرئيس بايدن يتابع الموقف عن كثب ودعمنا للمؤسسات الديمقراطية البرازيلية لا يتزعزع. الديمقراطية البرازيلية لن تتأثر بالعنف".

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن على تويتر إن واشنطن تضم صوتها إلى لولا في الدعوة إلى وقف الهجمات فورا.

ويماثل هذا العنف ما حدث في الولايات المتحدة قبل عامين عندما اقتحم أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب مبنى الكونجرس.

وقال السناتور بوب مينينديز رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي على تويتر "أدين هذا الهجوم الشائن على المباني الحكومية في البرازيل بسبب التجاهل الأهوج من قبل بولسونارو الغوغائي لمبادئ الديمقراطية".

وتابع "لا يزال إرث ترامب يسمم نصف الكرة الأرضية بعد سنتين منذ السادس من يناير. إن حماية الديمقراطية ومحاسبة الأطراف الشريرة أمر ضروري".