icon
التغطية الحية

عاصفة مطرية تسبب كارثة في مخيمات النازحين شمالي سوريا

2021.01.31 | 13:17 دمشق

rajw.jpg
مخيم راجو شمالي سوريا
إسطنبول ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

تضررت عشرات مخيمات النازحين والمهجرين شمال غربي سوريا، من جراء العاصفة المطرية والهوائية التي ضربت سوريا الليلة الماضية.

وقال مراسل تلفزيون سوريا في إدلب: إن العاصفة تسببت بتلف وضرر قرابة ألف ومئتي خيمة، حيث شهدت المنطقة رياحا شديدة وأمطارا غزيرة، وأدت الرياح إلى حرائق في بعض المخيمات بسبب سقوط الخيم خلال اشتعال مدافئ الحطب. 

 

 

منظمات تحذر: إغلاق المعابر يعيق الاستجابة ضد كورونا شمالي سوريا

كما تسببت الأمطار بريف إدلب بتوقف العمل في نقطة المراقبة التركية بمنطقة راجو.

وفي ريف عفرين، تضررت مخيمات المحطة والتل ومخيم القلوب البيضاء ومخيم هوبكو من جراء العاصفة، بحسب مراسل تلفزيون سوريا.

 

3f2e159d-677a-40ae-8c0c-f2ed8d83e2e5.jpg

 

وقال منسقو استجابة سوريا: إن الأضرار عادت من جديد إلى المخيمات في شمال غربي سوريا بسبب الأمطار، حيث تركزت الأضرار في معظمها ضمن المخيمات المتضررة سابقا، وخاصة ضمن الطرق الداخلية في المخيمات.

وتحاول فرق منسقو استجابة سوريا الوصول إلى المخيمات المتضررة من جديد لإحصاء الأضرار الأخيرة، مع مخاوف من زيادة الفعالية الجوية خلال اليومين القادمين.

كما تشهد المخيمات التي تضررت سابقا ضعفا كبيرا في عمليات الاستجابة الإنسانية من قبل المنظمات العاملة في المنطقة، حيث لم تصل الاستجابة الإنسانية حتى الآن إلى المدى المطلوب وجميعها ذات تأثير محدود.

المرشحة الأميركية للأمم المتحدة تتعهد بفتح المعابر في سوريا

وأكد منسقو الاستجابة "ضرورة تقديم الدعم الإنساني بشكل فوري في جميع المخيمات والتركيز في أعمال البنية التحتية وإصلاح الطرقات خوفا من زيادة الأضرار في المخيمات".

 

f5d4796d-ecf4-4f93-b173-be1d42839fd8.jpg

 

كما طالب الفريق "بتفعيل خطة طوارئ عاجلة، وإيجاد مستودعات مركزية في الداخل السوري تشرف عليها المنظمات والتخلص من بيروقراطية وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها".

وحمل جميع الجهات المعنية، "بما فيها الجهات المسيطرة والمنظمات الدولية والإنسانية والمجتمع الدولي، مسؤولية التأخر في تعويض الأضرار وزيادة مأساة النازحين في جميع المخيمات".

وكان مارك كتس، نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية المعني بالأزمة السورية، قد حذر أن النازحين شمال غربي سوريا يواجهون مخاطر تتمثل بالمياه الملوثة، ودرجات حرارة أقل من التجمد.

 

3e38ac26-7b23-4992-9ace-dc1abd7356f8.jpg

 

وأضاف خلال مؤتمر صحفي في جنيف، الجمعة، أن الأطفال وكبار السن والحوامل تقطعت بهم السبل في المناطق النائية الموحلة؛ علاوة على انقطاع الآلاف عن الخدمات والدعم لأيام.

كما حذرت 22 منظمة غير حكومية في بيان لها، السبت، من أن درجات الحرارة تحت الصفر والفيضانات وأسعار الغذاء المرتفعة - إلى جانب ارتفاع حالات COVID-19 ونقص المساعدات المستمر - أدت إلى زيادة الاحتياجات بسرعة في جميع أنحاء شمالي سوريا.

اقرأ أيضاً: رغم كل الكوارث المميتة.. ازدياد عدد السكان في إدلب ومحيطها

وأشارت إلى أن وصول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة أصبح مقيدا بشدة، بعد ستة أشهر من تصويت مجلس الأمن الدولي على زيادة تقييد نقاط الوصول للمساعدات الإنسانية إلى البلاد.