icon
التغطية الحية

روسيا والصين ترفضان التوسع العسكري الأميركي في أوروبا وآسيا

2022.02.04 | 16:02 دمشق

2022-02-04t111326z_434228004_rc2vcs99m79p_rtrmadp_3_russia-china-pipeline.jpg
الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والصيني وشي جين بينغ (رويترز)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

وقع الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والصيني وشي جين بينغ اليوم الجمعة، على وثيقة مشتركة باسم "الإعلان المشترك بخصوص دخول العلاقات الدولية عهدا جديدا والتنمية المستدامة".

وندد الجانبان بالتوسع الأميركي شرق أوروبا وخطط الولايات المتحدة بنشر صواريخ أرضية متوسطة وقصيرة المدى في منطقة آسيا والمحيط الهادي وأوروبا.

ورأى الزعيمان أن خطط الولايات المتحدة لنشر هذه الصواريخ في آسيا وأوروبا تزيد حدة المخاطر الأمنية وتقويض الاستقرار.

كما رفض بوتين وجين بينغ في بيان تحالف "أوكوس" بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا، مؤكدين أن كلا منهما يدعم السياسة الخارجية للبلد الآخر.

وقال الجانبان في الوثيقة المشتركة إن "العالم يمر الآن بتغيرات واسعة النطاق، وتدخل البشرية عهدا جديدا للتنمية السريعة والتغيرات واسعة النطاق".

ولفتت الوثيقة وفقاً لوكالة رويترز إلى أن "الوضع في مجال الأمن الدولي والإقليمي يزداد تعقيداً يوما تلو آخر، حيث تظهر تحديات وتهديدات دولية جديدة على خلفية استمرار جائحة فيروس كورونا".

الوثيقة أشارت إلى أن "بعض القوى التي تشكل أقلية على الصعيد الدولي تواصل الدفاع عن اتباع مناهج أحادية الجانب وتلجأ إلى سياسة القوة وتتدخل في شؤون دول أخرى، بما يضر بحقوقها ومصالحها المشروعة".

وأكدت أن تلك الدول "تؤجج خلافات ومواجهات وتحول دون تطور وتنمية البشرية، ما يستدعي رفض المجتمع الدولي".

ووجهت روسيا والصين في الإعلان المشترك نداء إلى كافة الدول لـ"تعزيز الحوار والثقة المتبادلة وتعزيز التفاهم والدفاع عن القيم الإنسانية العامة، مثل السلام والتنمية والمساواة والعدالة والديمقراطية والحرية، واحترام حق الشعوب في تقرير سبل تطوير دولها، واحترام سيادة ومصالح الدول في مجال الأمن والتنمية". 

ودعت "للدفاع عن المنظومة العالمية المبنية على دور الأمم المتحدة المركزي والنظام العالمي المبني على القانون الدولي، والعمل من أجل تحقق تعددية الأطراف الحقيقية مع أداء الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي التابع لها دورا مركزيا ومنسقا في هذا الشأن، والإسهام في إحلال الديمقراطية في العلاقات الدولية وضمان إحلال السلام والاستقرار والتنمية المستدامة على الأرض".

MicrosoftTeams-image.png
أثناء استقبال الرئيس الصيني وشي جين بينغ لنظيره الروسي فلاديمير بوتين (AFP)

روسيا توقع صفقة غاز مع الصين

وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتفاق غاز جديد مع الصين خلال اجتماعه مع الرئيس شي جين بينغ في بكين، وتعهد بزيادة صادرات أقصى الشرق الروسي.

وتعمل روسيا، وهي ثالث أكبر مورد للغاز لبكين بالفعل، على تعزيز العلاقات مع الصين، أكبر مستهلك للطاقة في العالم، مما يقلل من اعتماد موسكو على عملائها التقليديين في أوروبا.

وقال بوتين خلال الاجتماع: "أعدّ رجال الطاقة لدينا حلولا جديدة جيدة جدا بشأن إمدادات الهيدروكربون إلى جمهورية الصين الشعبية".

وأضاف: "لقد تقدمنا خطوة للأمام في صناعة الغاز، أعني إبرام اتفاق جديد لتزويد الصين بعشرة مليارات متر مكعب سنويا من الشرق الأقصى الروسي".

وقالت شركة الغاز الروسية العملاقة جازبروم في بيان إنها تخطط لزيادة صادرات الغاز إلى الصين إلى 48 مليار متر مكعب سنويا بما في ذلك عبر خط الأنابيب الذي تم الاتفاق عليه وسينقل 10 مليارات متر مكعب سنويا من أقصى شرق روسيا.

بوتين يحضر افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2022 في الصين

ويأتي اجتماع الرئيسين الروسي والصيني بعد وصول بوتين إلى بكين حيث من المتوقع أن يحضر افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2022.

وقال الكرملين يوم الأربعاء إن روسيا والصين ستبحثان تعزيز العلاقات في مجالي الغاز والاقتصاد خلال زيارة بوتين وإن الفكرة المقترحة منذ وقت طويل لمد خط أنابيب غاز جديد إلى الصين تجري دراستها.

وأفاد تقرير بثه تلفزيون الصين المركزي اليوم الجمعة أن بوتين وصل إلى العاصمة الصينية وأشار إلى أنه عبّر مثل الصين عن معارضته "لتسييس" الألعاب الأولمبية.

ويقام حفل افتتاح الألعاب في وقت لاحق اليوم الجمعة.

MicrosoftTeams-image (2).png
الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والصيني وشي جين بينغ (AFP)

وأعلنت الولايات المتحدة وبعض حلفائها مقاطعتهم الدبلوماسية للألعاب احتجاجا على سجل الصين في مجال حقوق الإنسان. وتنفي الصين ارتكابها أي انتهاكات.

ومن المتوقع أن يتناول بوتين وشي الغداء معا اليوم وقد يوقعان على أكثر من 15 اتفاقية، وفقا للكرملين، مع الترتيب لصفقات جديدة فيما يتعلق بالغاز الطبيعي.

وخيّم التهديد بغزو روسيا لأوكرانيا على الألعاب الأولمبية التي تأثرت بالفعل بسبب جائحة فيروس كورونا.

ونسق البلدان مواقفهما بشأن أوكرانيا خلال اجتماع بين وزيري خارجية البلدين في بكين أمس الخميس وذلك بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الصينية.

وتأتي زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى بكين ولقائه مع الرئيس الصيني بالتزامن مع تصاعد التوترات بين بلاده والغرب على خلفية الاتهامات الغربية له، بالتجهيز لشن هجوم على أوكرانيا، وتهديدات أميركية أوروبية، بفرض عقوبات غير مسبوقة عليه، وبالتزامن أيضاً مع أزمة الغاز التي بدأت تتفاقم في أوروبا، وارتفاع اسعار النفط عالمياً بسبب التوترات الجيوسياسية.