icon
التغطية الحية

دعوات لمقاطعة محلات "زارا" بعد تعليقات عنصرية ضد الإسلام والفلسطينيين

2021.06.15 | 16:29 دمشق

bdd6d6e2-d6a1-419a-8eb9-d1850ed1c349.jpg
أحد فروع علامة "زارا" للبيع بالتجزئة - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أثارت المصممة الرئيسية لعلامة الملابس الإسبانية الشهيرة "زارا"، فانيسا بيريلمان، جدلاً كبيراً بعد أن أدلت بتعليقات كراهية ضد الإسلام والفلسطينيين في محادثة مع عارض أزياء فلسطيني، كشفها الأخير لاحقاً على وسائل التواصل الاجتماعي.

ودافعت بيريلمان، خلال المحادثة، عن الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، وألقت باللوم على الفلسطينيين في قطاع غزة الذين وصفتهم بأنهم "إرهابيون"، كما هاجمت العقيدة الإسلامية.

 

كيف بدأت القصة؟

بدأت القصة عندما أدلت فانيسا بيريلمان بتعليقات كراهية مثيرة للجدل في رسالة ردت بها على المشاركات المؤيدة لفلسطين من قبل عارض الأزياء الفلسطيني من القدس الشرقية المحتلة قاهر حرحش.

وتجاهلت بيريلمان الغارات الجوية الإسرائيلية الشهر الماضي، خلال حملة قصف أدت إلى مقتل أكثر من 250 فلسطينياً، بينهم 67 طفلاً، في قطاع غزة المحاصر.

وكتبت بيريلمان لحرحش "ربما لو كان شعبك متعلماً، فلن يفجروا المستشفيات والمدارس التي دفعت إسرائيل ثمنها في غزة".

وتابعت بيريلمان "الإسرائيليون لا يعلمون الأطفال الكراهية، ولا يلقون الحجارة على الجنود كما يفعل شعبك".

وأضافت، وفق صورة لرسالتها التي نشرها حرحش، أنه "يعرف الناس في صناعتي حقيقة إسرائيل وفلسطين، ولن أتوقف أبداً عن الدفاع عن إسرائيل، يأتي أشخاص مثلك ويذهبون في النهاية".

وخاطبت عارض الأزياء الفلسطيني بالقول "أعتقد أنه من المضحك أن تكون عارضاً للأزياء، لأنه في الواقع هذا مخالف لعقيدتك الإسلامية، وإذا خرجت خارج الصندوق في أي بلد مسلم، فسوف يتم رجمك حتى الموت".

 

 

وعقب نشر حرحش لهذه الرسالة، تعرضت علامة الأزياء العالمية "زارا" لانتقادات واسعة ولدعوات للمقاطعة.

ومنذ ذلك الحين، حذفت بيريلمان حسابها على موقع "انستغرام"، وصفحات أخرى على وسائل التواصل الاجتماعي، وسط رد فعل عنيف واسع النطاق شهد أيضاً قيام المدافعين المؤيدين للفلسطينيين بتقديم شكوى إلى شركة "زارا".

وكتب عارض الأزياء الفلسطيني، عبر تطبيق "انستغرام" الأحد الماضي، أنه "كان من الواضح أنها اعتذرت لأنها شعرت بالتهديد من قبل أشخاص راسلوها وصرحوا إليها بجهلها"، مضيفاً أنه "وحتى الآن، لم تُطرد فانيسا بيريلمان".

وفي الرسائل المتبادلة مع حرحش، قالت بيرلمان "لماذا نشرت أشياء حول عملي، ذلك غريب جداً، لقد كتب لي أحدهم بالعربية يقول إنهم سيجدونني وسيقتلون أطفالي".

وتابعت "أنا آسفة إن كان ذلك الخلاف قد بدأ، شيئاً ما كان يجب أن يحدث، لكنه الآن خرج عن السيطرة".

ورد عليها حرحش قائلاً "لقد تجاهلتك لعدة أيام لكنك استمررت في التمادي، هل تدركين أنك تنمرت علي عبر حسابي الشخصي؟ أنت تعملين لدى العلامة (زارا) وكثير من العارضين يرغبون في الانضمام إليها، هل تفهمين كيف تسببت في إيذائي؟".

 

 

وأشار حرحش إلى أن العلامة التجارية الإسبانية "زارا" طلبت منه مشاركة اعتذار كتبته بيريلمان، وهو ما رفضه، مشيراً إلى أنه "إذا أرادت زارا الإدلاء ببيان معي، فعليهم أيضاً معالجة الإسلاموفوبيا".

وأضاف حرحش "عندما صرّح بعض مصممي الأزياء من قبل بأمور معادية للسامية طُردوا من وظائفهم".

ودعا المتابعين إلى مقاطعة العلامة التجارية باستخدام هاشتاغ: "#قاطع_زارا #BoycottZara".

وأثارت الرسائل ردود فعل غاضبة تجاه مصممة الأزياء وضد علامة "زارا" الشهيرة، حيث كتب أحدهم مخاطبا العلامة "دعم هذه الأنواع من التعليقات من قبل المصممين مخز تماماً، ولا عجب أن معايير ملابسكم قد انخفضت! الشركة بحاجة إلى تثقيف نفسها وموظفيها!".

من جانبها، لم تعلق علامة "زارا" علناً بعد على الجدل الدائر حالياً، بالرغم من أن مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي قد شاركوا أجزاء من بيان مرسل عبر البريد الإلكتروني من بائع التجزئة يزعم أن "سوء التفاهم قد تم توضيحه وإغلاقه".