كشفت السلطات التركية عن تفاصيل جريمة قتل راحت ضحيتها سيدة سورية خنقاً أمام أطفالها في منزلها الكائن في منطقة باشاك شهير التابعة لولاية إسطنبول.
عُثر على السورية أمينة درويش البالغة من العمر ٣٥ عاماً مقتولة خنقاً في منزلها يوم الإثنين ٢٢ نيسان الفائت، حيث تبين أن طفليها كانا في المنزل حين ارتكاب الجريمة.
وخلال التحقيقات التي بدأتها شعبة الجرائم الجنائية حول الحادث، استجوبت الشرطة الزوج أ.ح. الذي كان في العمل وقت وقوع الحادث. وذلك بحسب ما نقل وكالة (DHA) التركية.
وقال الزوج خلال حديثه إلى الشرطة: "خرجت من المنزل في الساعة السابعة صباحاً. بعد ذلك، اتصل بي الجيران قائلين إنهم سمعوا بعض الأصوات قادمة من المنزل وأن أطفالي كانوا يستغيثون. فطلبت إذناً من العمل وعدت إلى المنزل على الفور".
وأضاف: "عندما دخلت، وجدت زوجتي مخنوقة بوشاح بجانب السرير. أبلغت الشرطة على الفور، حيث وجدت أن مجوهرات زوجتي وهاتفها المحمول قد سرقوا".
كانا على خلاف
وأشار الزوج إلى أن ابن أخيه أقام في منزلهم لمدة تسعة أشهر، وبعد أن تشاجر مع زوجته، غادر البيت، ملمحاً إلى أنه قد يكون الفاعل.
ووصلت الشرطة التي تحقق في القضية إلى تسجيلات كاميرات الأمن التي تظهر وصول الابن الأخ، هيثم ح., إلى المنزل صباح يوم الجريمة، ومغادرته بعد ارتكاب الجريمة.
أظهرت اللقطات المشتبه به يمشي باتجاه المنزل، وبعد فترة قصيرة، أظهرت الكاميرا نفسها المشتبه به وهو يبتعد بخطوات سريعة بعد الجريمة.
"لا تخبر الشرطة"
وتتبعت الشرطة السوري هيثم ح.، وعلمت من زملائه في العمل أنه وصل إلى العمل في ذلك اليوم أواخر الوقت المعتاد، وقد رأوا بعض آثار الخدوش على وجهه ويديه، فأخبرهم "لا شيء مهم، تعثرت وسقطت".
وتبين أنه جمع أغراضه في المساء وقال لصاحب العمل "أنا ذاهب. إذا جاءت الشرطة، لا تخبرهم أنني كنت أعمل هنا".
وتعقبت فرق شعبة الجرائم المشتبه به وعثرت عليه في ولاية كلّس جنوبي تركيا على الحدود السورية، حيث ألقي القبض عليه هناك، وتم إحضاره إلى مديرية أمن إسطنبول، حيث اعترف بجريمته وأقر بأنه قتل أمينة درويش خنقاً.