شددت السلطات العراقية إجراءاتها الأمنية على الحدود مع سوريا، بعد معلومات عن هروب عناصر من "تنظيم الدولة" من سجن غويران في مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا.
ومساء أمس الخميس، استهدفت سيارة ملغمة مبنى سجن غويران في مدينة الحسكة، وتبع ذلك اشتباكات عنيفة في محيطه بين عناصر من "قوات سوريا الديمقراطية" و"تنظيم الدولة"، في حين تحدثت أنباء عن فرار عناصر من التنظيم من السجن.
ووفق ما نقل موقع "روسيا اليوم" فإن "قيادة العمليات المشتركة العراقية اتخذت إجراءات لإسناد الشريط الحدودي مع سوريا، وتحركت وحدات من الجيش وبعض مفارز الطائرات المسيرة من الاستخبارات العسكرية".
وأضاف أن "تعليمات مشددة وصلت إلى القوات العراقية على الحدود مع سوريا، لمنع تسلل أي من الهاربين".
وفي وقت متأخر أمس، أعلنت "قسد" أن "قوى الأمن الداخلي بمساندة منها تمكنت من السيطرة على الاستعصاء، وملاحقة خلايا داعش الذين هاجموا السجن".
ويضم سجن غويران، أو الصناعة، في حي غويران في مدينة الحسكة، قرابة 5 آلاف من عناصر "تنظيم الدولة" معظمهم من جنسيات أجنبية، قبل تخفيض العدد لأقل من 4 آلاف من جراء حالات العصيان المتكررة ومحاولات الهرب من قبل سجناء التنظيم، في حين يعد السجن مركز الاعتقال الأبرز الذي تسيطر عليه "قسد".
وكان السجن قد شهد عدة حالات استعصاء لعناصر التنظيم في الأشهر السابقة، ونجح عدد من عناصره بالفرار في بعض الحالات.
يشار إلى أن الحدود بين سوريا والعراق تمتد لنحو 605 كم، وترتبط بصحراء عميقة تمتد من الحسكة شرقاً إلى ريف حمص الشرقي، وتقابلها في الجانب العراقي الموصل والأنبار، وتشمل مساحة هذه المنطقة، ثلث مساحة سوريا، وربع مساحة العراق.