icon
التغطية الحية

"قسد" تحبط محاولة هروب جماعي لعناصر "داعش" من سجن غويران شمال شرقي سوريا

2021.08.14 | 06:12 دمشق

frans_brs.jpeg
أغلقت "قسد" المدخل الجنوبي لمدينة الحسكة بعد دخول رتل كبير لقوات التحالف إلى السجن - AFP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أحبطت قوات "سوريا الديمقراطية" بدعم جوي أميركي، محاولة هروب جماعية من داخل سجن الصناعة في حي غويران، الذي يضم عناصر من "تنظيم الدولة"، في مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا.

وقال مصدر محلي في مدينة الحسكة إن قوات خاصة من "قسد"، وبدعم جوي أميركي، شاركت في عملية إحباط حفر أنفاق كان يقوم بها سجناء "داعش" بهدف الهروب الجماعي من السجن، وذلك بعد تلقي معلومات حول خطة الهروب، وفق ما نقل موقع "العربي الجديد".

وأوضح المصدر أن قوات "قسد" أحبطت العملية وزجت ببعض السجناء في زنازين منفردة تحت حراسة مشددة، وسط انتشار أمني مكثف في محيط السجن وعموم حي غويران.

وأضاف أن قوات "قسد" أغلقت المدخل الجنوبي لمدينة الحسكة بين دواري الباسل والبانوراما، بعد دخول رتل كبير لقوات التحالف الدولي إلى السجن.

وفي وقت سابق، قالت وكالة أنباء النظام "سانا" إن السجن شهد مساء أول أمس الخميس، عصياناً وأعمال تخريب وفوضى لسجناء من "داعش"، في حين حلقت مروحيات أميركية في أجواء مدينة الحسكة، وألقت قنابل مضيئة بمحيط السجن في أثناء العصيان.

وذكرت الوكالة أن الأوضاع داخل السجن غير مستقرة منذ عدة أيام، حيث شهد حالات فوضى وعصيانا لسجناء من "داعش".

 

سجن الصناعة في حي غويران بالحسكة

ويضم سجن الصناعة، في حي غويران بمدينة الحسكة، يضم قرابة 5 آلاف من مقاتلي "تنظيم الدولة" معظمهم من جنسيات أجنبية، ويعد مركز الاعتقال الأبرز الذي تسيطر عليه "قسد".

وكان السجن قد شهد عدة حالات استعصاء لمقاتلي التنظيم في الأشهر السابقة، في حين نجح عدد من عناصره بالفرار في آذار من العام الماضي من السجن المركزي المجاور، تزامناً مع استعصاء واسع لعناصر التنظيم داخله، ما استدعى تدخل "قوات التحالف" لاستعادة السيطرة على السجن.

ووفق ناشطين، فإن السجن كان سابقاً مركز تأهيل وإصلاح المساجين (الأحداث)، وحوّلته "قسد" إلى سجن للمتهمين بالتعاطف والتعامل مع "تنظيم الدولة"، وإن معظم المساجين مِن سكان جنوبي الحسكة وريف دير الزور.

وتحتجز "قوات سوريا الديمقراطية"، بدعمٍ مِن التحالف الدولي، الآلاف من عناصر "تنظيم الدولة" مِن مختلف الجنسيات داخل سجونها المنتشرة شمال شرقي سوريا، من الذين أٌسروا أو استسلموا خلال المعارك الأخيرة شرقي دير الزور، فضلاً عن احتجازها عوائل عناصر التنظيم في بعض المخيمات.

ووفق منظمة "هيومن رايتس ووتش"، يبلغ عدد المحتجزين لدى قوات "قسد" نحو 12 ألف شخص بينهم ما بين 2000 و4000 أجنبي من نحو 50 دولة.