أطلق ناشطون سوريون وسم (هاشتاغ) #أنا_لاجئ، لتسليط الضوء على معاناة ملايين اللاجئين في الدول المجاورة لسوريا وباقي دول اللجوء.
وسلّط الناشطون الضوء في تغريداتهم على المشاق والمخاطر التي عايشها اللاجئون السوريون خلال رحلات اللجوء.
وتفاعل كثير من السوريين مع الوسم بنشر صور لمنازلهم وأحيائهم المدمرة بفعل صواريخ وبراميل نظام الأسد التي طالت مختلف المناطق السورية، في محاولة لثني السوريين عن مطالبتهم بإسقاط النظام.
الصحفي محمد الشامي، يستذكر خلال تفاعله مع الوسم، رحلة التهجير من مضايا إلى إدلب، متحدثاً عن مشاهد الدمار التي عاينها خلال تلك الرحلة بالقول: "عام 2017 خرجنا بقافلة تهجير الموجودين فيها 3500 شخص، والانطلاق كان من مضايا والنهاية إدلب"، مشيراً إلى أن مشاهد الدمار لازمتهم طوال الطريق حتى المناطق التي لم يطلها القصف كانت مطبّعة بلون حرب النظام على شعبه".
2017 خرجنا بقافلة تهجير الموجودين فيها3500 شخص،الانطلاق كان بمضايا والنهاية إدلب
— Ahmad Alshame ⚪ (@ahmadal_shame) November 29, 2021
طول الطريق مشاهد الدمار ما توقفت،حتى المناطق يلي ما طالها القصف مطبعة بلون حرب النظام عشعبه
كان يوم مؤلم كثير خصوصاً مع تعرضنا طوال الطريق لاقرف انواع الشتائم والتصرفات المستفزة من الشبيحة#أنا_لاجئ pic.twitter.com/9PLp0ZXvdi
وتقول إحدى المغردات: أنا لاجئة لأن النظام هدم منزلي، لكني سأعود إليه لإعادة بنائه ولو بعد مئة عام.
#انا_لاجئ لأن النظام هيك عمل ب بيتي الي كان عندي امل اني ارجعلو بيوم من الأيام
— عُلا (@OlllAsy) November 28, 2021
و لسا عندي آمل انو ممكن نرجع و نعمرو من أول و جديد و لو بعد مية سنة pic.twitter.com/xttCUE9qbc
مغردة أخرى لفتت إلى أنّ رحلة لجوئها بدأت على الحدود اللبنانية - السورية عام 2013، حيث اعتقل والدها بتهمة الإرهاب لمشاركته في المظاهرات، مما اضطرها إلى إكمال الرحلة من دونه، ولم تستطع العودة إلى سوريا لأنها أصبحت ابنة "إرهابي".
رحلة لجوئي بلشت على الحدود اللبنانية-السورية ب 2013. على الحدود السورية اعتقلوا ابي بحجة انه ارهابي (كان يشارك بالمظاهرات). انا كملت على لبنان وابي رجع على المعتقلات السورية! المعتقلات يالي منعتني ارجع على سوريا لحد الان لانني ابنة "ارهابي". #انا_لاجئ
— آلاء (@alaadahhan01) November 28, 2021
حساب فريق ملهم التطوعي أكد في تغريدة على أنّ اللجوء لم يكن خياراً للسوريين بل "كان تهجيراً ظالماً، تفاصيله مؤلمة، أساليبه كثيرة؛ لكن مصيره واحد.. شعب كامل يُواجه واقعا مُؤلما.. آملين من الله أن يُخفف عن كل مهجّر، وأن يمسح على قلبه برحمته".
لم يكُن خياراً أو رفاهية، كان تهجيراً ظالماً، تفاصيله مؤلمة، أساليبه كثيرة؛ لكن مصيره واحد..
— Molham Team | فريق ملهم التطوعي (@molhamteam) November 28, 2021
شعب كامل يُواجه واقع مُؤلم.. آملين من الله أن يُخفف على كل مهجّر، وأن يمسح على قلبه برحمته.
#أنا_لاجئ
#أنا_لاجئ
— لبابة الهواري (@lubaba_alhawari) November 29, 2021
أهلي طلعوا من حماة بال ٨٢
عاشوا رحلة لجوء على مدار ٤٠ سنة
جربوا الجوع والفقر والترحيل والتنقل بين البلدان وفقد الأحباب بدون ما يشوفوهم
وجربوا تغير بيوت اكتر من عدد سنين الغربة
ولدت برا سورية
ما بعرفها غير بالصور، وولادي من بعدي هيك
صاروا متلي لاجئين بالوراثة !
#انا_لاجئ لأن النظام هيك عمل ب بيتي الي كان عندي امل اني ارجعلو بيوم من الأيام
— عُلا (@OlllAsy) November 28, 2021
و لسا عندي آمل انو ممكن نرجع و نعمرو من أول و جديد و لو بعد مية سنة pic.twitter.com/xttCUE9qbc
كانت المعارك على أشدّها في #داريا ولم نكن نظن أننا خارجون إلا للسماء، كان قد بقي في جعبة كل المقاتلين المرابطين ما لا يزيد عن 7000 رصاصة، فجأة توقف كل شيء ليُعلن لنا غدا ستقلكم الباصات إلى محطتكم الأولى في رحلة اللجوء، ببساطة اللجوء ليس خياري إنما اقتلعت من أرضي اقتلاعا #أنا_لاجئ
— تمام أبو الخير (@RevTamam) November 29, 2021
أنا لاجئ لأن هي حارتي وهون بيتي،القصف والصواريخ هيك عمل بالحجر متخيلين البشر يلي كانوا ساكنين هون شو صار فيهم كم شخص من عيلتهم مات وكيف كانت قصص خروجهم من هون
— عبــدالــوهــابْ (@3BD_awal) November 28, 2021
رغم كل هالدمار وتشابه الأبنية قادر اني أعرف بيتي وقادر إني أعرف كل شهيد أستشهد هون وهوي عم يدافع عن أهله وعرضه+#أنا_لاجئ pic.twitter.com/tqTWWYE8yV
تحت هذا الوسم شهادات وذكريات تفطر القلب،وتزيد الإنسان إصرارا على استعادة حقه وكرامته وحقوق كل الذين استشهدوا من أجل دينهم ووطنهم وكرامتهم.
— محمود الدالاتي (@Dalati71Mahmoud) November 29, 2021
#أنا_لاجئ
غادرت مدينتي في أكتوبر/٢٠١٢ ولم أعود إليها حتى اليوم، ومرارة التهجير القسري أهون بكثير من الولاء للمجرمين وتمجيد الأسد الأب والابن وتملّق الطغاة على أبوابهم والعيش تحت حكم مافيات يتزعمها أراذل القوم.#أنا_لاجئ
— حارث الموسى | Hareth (@h001t) November 29, 2021
يشار إلى أنّ أكثر من نصف الشعب السوري مشرَّد قسرياً بين نازح ولاجئ وغير قادر على العودة إلى مناطقه، بحسب تقرير نشرته الشبكة السورية لحقوق الإنسان في شهر حزيران الماضي، بالتزامن مع اليوم العالمي للاجئين.
وذكرت الشبكة في تقريرها أنّ الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري والتعذيب هي أحد العوامل الرئيسية التي دفعت السوريين إلى اللجوء وعدم رغبتهم في العودة ما دامت الأجهزة الأمنية متحكمة في رقاب السوريين.
كما أنّ حصار مناطق بكاملها من قبل "النظام" وحلفائه ومنع دخول المساعدات إليها في شكل من أشكال العقاب الجماعي، ثم عقد اتفاقيات مصالحة إجبارية تهدف إلى تشريد أهلها، دفعت بعشرات آلاف السوريين للبحث عن مستقر آمن في دول اللجوء.
ووفقاً لتقديرات المفوضية العليا لـ شؤون اللاجئين فإن قرابة 13 مليون سوري توزعوا ما بين نازح ولاجئ 6 ملايين نازح داخلياً بعضهم نزح أكثر من مرة. إضافة إلى 7 ملايين لاجئ تتحمل دول الجوار الغالبية العظمى منهم.