ربما كان إلغاء منصب المفتي في سوريا الذي يعود إلى عام 1918 وتشكيل ما سماه نظام الأسد "المجلس العلمي الفقهي" ربما كان نهاية تقنية لمنصب كتب نهايته بنفسه بسبب طبيعة الأشخاص الذين تقلدوا هذا المنصب من أحمد كفتارو إلى أحمد حسون، وربما كان الأخير الكارثة
قال الممثل السوري دريد لحام "أنا ومن بقي معي في سوريا مذكورين في القرآن الكريم، نحن التين والزيتون"، مقتدياً بتصريح مفتي النظام أحمد حسون الذي فسر سورة "التين" في القرآن الكريم بأنها "تصف من بقي في سوريا ومن غادرها" وذلك في عزاء المطرب صباح فخري.
التقيت بالشيخ أحمد حسون عدة مرات على مدى نحو ثلاثين عاما، قبل أن يصبح مفتيا وبعدها.. لكن أكثرها ثراء، كانت تلك التي على انفراد، حيث يتمتع الرجل بجرأة لا يمكن أن تحصل عليها عندما يكون وسط المجموع وممسكا بميكرفون الخطابة.
لعبت المؤسسة الدينية منذ استلام حافظ الأسد للسلطة دوراً مهماً في توطيد السلطة وبقاء الاستبداد في سوريا. بينما هناك دراسات تقوم بفهم علاقة الدولة المستبدة بالمجتمع بأنها قائمة على استخدام العنف، الخوف أو الأمن لضمان بقائها.