لعبت وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة على أنواعها دوراً مهماً في التأثير على مسارات الحركات الاحتجاجية والثورات العربية عموماً وفي سوريا خصوصاً منذ البداية.
ليست الثورة السورية، كما ثورات الربيع العربي، خارج سياق الثورات عبر التاريخ. وإذا كان "ابن خلدون" قد تحدّث عن أعمار الدول، و"الكواكبي" قد فصّل لنا الكلام على الثورة وموجباتها ضد الاستبداد.
تعود بي الذكريات إلى بداية انطلاقة الاحتجاجات السلمية في شوارع المدن والقرى السورية، لأتوقف عند حزمة "اتهامات" صدرت عن مثقف معارض لأترابه من المثقفين ممن لم يتخّذوا موقفاً مسانداً لهذه الاحتجاجات بشكل علني وعلى رؤوس الأشهاد.
تعددت الأسباب والثورة واحدة، فسوء الأوضاع على اختلاف تصنيفها مدعاة جدية لا تقبل الجدل للاحتجاج ضدها والوقوف في وجه المسبب الأساسي للتدهور المستمر في الحياة العامة أو الحقوق السياسية أو الخدمات.
ثمة قواسم عديدة في معظم الاحتجاجات التي اندلعت في هذا العام، منها ارتفاع الأسعار والمظالم الاقتصادية وقضايا الفساد الكثيرة التي تحوّلت لاحقاً إلى مطالب سياسية تخص نظام الحكم القائم، والدفاع عن الحريات، فشعور الناس ..