من المعروف لدى دارسي العلوم السياسية أن علماء السياسة يتناولون مفهوم السياسة بالبحث والدراسة من خلال معنيين، وكلاهما له علاقة مباشرة بخبرات المرء اليومية.
مع مرور كل هذه السنوات على انطلاقة الربيع العربي بكل ما حدث فيه وبكل الفشولات التي طالت مآلات ثوراته وانتفاضاته في كل الدول التي انتفضت من دون استثناء، حتى التي دخلت في الموجة الثانية من الربيع مثل السودان ولبنان والجزائر..
حالة استمراء الهزيمة والركون إلى الإحباط وجميع أشكال الانكسار النفسي والمعنوي، هي حالة ربما عرفتها كثير من الثورات التي مُنيت بضربات موجعة أثناء دخولها في طور أو أطوار من تاريخ انتفاضتها أو ثورتها في سبيل تحررها
رمّم نظام الأسد نفسه جزئياً، وتماسك. وأدى رئيسه القسم أمام جمعٍ من النخب الموالية له. وألقى خطاباً وعظياً جديداً. فكيف تمكن النظام من النجاة والتماسك والاستمرار، رغم ضخامة حدث الثورة عام 2011 وما أتبعه من تطورات؟