أعلن مسؤولون في معبر باب الهوى الحدودي بين سوريا وتركيا، اليوم الأربعاء، أن السلطات التركية أعادت تفعيل نظام العلاج المجاني في مستشفياتها للسوريين القادمين من شمالي سوريا.
لم تمض ثلاثة أشهر حتى تفاقمت أزمة علاج المرضى السوريين في المشافي التركية ووصلت إلى ما يمكن وصفه بالكارثة التي تهدد حياة المئات منهم، واستدعت إطلاق صرخات النجدة في كل وادٍ علها تلقى آذاناً مصغية.
"لا أملك تكاليف إكمال العلاج، لذلك سأعيش الأشهر المتبقية من حياتي مع أطفالي بانتظار الموت".. هذا ما قالته سارة نيال البالغة من العمر 35 عاماً، بعد أن علمت بتغير الإجراءات التركية في استقبال المرضى من شمال غربي سوريا، والتي تخلت بموجبها عن مجانية
لن أنسى تلك الليلة ما حييت. عيناي شاخصتان للأعلى نحو ضوء مسلط على رأسي، وجسدي عاجز عن الحراك، يمزق الألم مختلف أنحائه، وصراخ في الفراغ – رغم كل من حولي – بحثاً عن شربة ماء، أو جرعة مسكنة للألم.
توقف مكتب التنسيق الطبي في معبر باب الهوى شمالي إدلب عن إصدار الإحالات المرضية إلى تركيا لحين تفعيل نظام صحي تركي جديد للمرضى السوريين، حيث ألغى الجانب التركي منح الوثيقة القديمة التي كانت عبارة عن وصل بطاقة حماية مؤقتة (كيملك)، وبدأ بتقديم