قد تبدو محاولة الإحاطة بالتجربة الإبداعيّة للفنان التشكيليّ والقاصّ والشّاعر فاتح المدرّس شاقّة للوهلة الأولى؛ إذ يُعدّ المدرّس من أبرز وأهمّ التشكيليين السوريين في القرن العشرين،
في وقت متأخر من ليلة شتائية في منتصف ديسمبر 2002، وعلى مسافة لا تبعد أكثر من خمسمئة متر عن منزلي في حيّ (المزرعة) الدمشقي حيث كنتُ وأصحابي نلملم ما تبعثر من بقايا سهرة الأمس الطويلة والمرهقة والباردة؛ كانت النار تلتهم آخر ما تبقّى من عمر الفنان..
يسأل جبرا إبراهيم جبرا في كتابه " الفن والحلم والفعل"، حول الإبداع بقوله – ما المعنى الذي يجده الكاتب في حياته كونه كاتباً ومبدعاً في هذا العصر؟ ويجيب معترفاً أن هذا السؤال مخيف وكبير
من وحي تجربتها، سماح الجندي سوريّة مقيمة في ألمانيا استطاعت الدمج بين مشاعر فنانات سوريات وأخريات ألمانيات في لوحة واحدة، تبدأ اللاجئة رسمها وتكمل المواطنة اللوحة ليتشكل مزيج من التضامن والدعم من دون لقاء أو كلام.