icon
التغطية الحية

وقفات احتجاجية تشهدها المدن السوريّة تنديداً بمجزرة دوما

2018.04.08 | 20:53 دمشق

وقفة احتجاجية في إدلب تنديدا بمجزرة دوما - 8 نيسان (دفاع مدني)
تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

شهدت مدن وبلدات عدة في عدد من المحافظات السورية، اليوم الأحد، وقفات تضامنية مع ذوي الضحايا الذي وقعوا بمجزرة "كيماوية" ارتكبتها قوات النظام في مدينة دوما المحاصرة بغوطة دمشق الشرقية، وتنديداً بالمجزرة، مطالبين المجتمع الدولي بالتحرّك الفوري.

وقال مراسل تلفزيون سوريا في حلب، إن عدداً من المعلمين في بلدة حيان بالريف الشمالي، نظّموا وقفة تضامنية مع مدنية دوما وأطفالها، شارك فيها نحو 200 شخص بينهم طلاب وطالبات ومعلمون، رفعوا خلالها لافتات تندد بـ"المجزرة" وتؤكد مسؤولية النظام عنها.

واستلقى الأطفال على الأرض خلال مشهد تمثيلي للتعبير عما حلّ بأقرانهم من الأطفال في مدينة دوما المحاصرة (آخر ما تبقّى من الغوطة الشرقية التي هجّرتها روسيا والنظام)، ممن قتلوا جراء استهداف قوات النظام المدينة بالأسلحة الكيماوية (يرجّح أنها غاز السارين).

كذلك، شهدت مدينة الباب في ريف حلب الشرقي، وقفة تضامنية شارك بها أهالي المدينة والنازحون فيها، إضافة لوقفات مماثلة شهدتها عدة بلدات في ريف حلب الغربي، سبقها وقفة ليلية في مدينة اعزاز شمالاً، تنديداً بـ "مجزرة الكيماوي" التي ارتكبتها قوات النظام في مدينة دوما، وراح ضحيتها عشرات القتلى ومئات المصابين.

ورفع أهالي مدن الريف -بينهم مهجّرون من الغوطة الشرقية- لافتات تعبر عن التضامن مع مدينة دوما وتندد باستخدام الكيماوي، كتب على بعضها "قادة الدول أصحاب الشعارات  التي تنادي لحماية المدنيين أنقذوا دوما" و"أطفال دوما يختنقون بغاز المفاوضات" و "إلى ابن سلمان وأردوغان دوما تحترق وتختنق".

في إدلب المجاورة، نظم عناصر الدفاع المدني السوري في مركز مدينة كفرنبل بريف إدلب الجنوبي وقفة تضامنية، اليوم، مع ذوي ضحايا مدينة دوما، رافعين لافتات كتبت عليها عبارات تندد بالمجزرة منها "الأسد يقصف بالكيماوي" و"لم يعد الحديث يجدي في عالَم فَقَدَ إنسانيته"، و"إلى متى سنبقى نموت".

وأضاف مراسل تلفزيون سوريا في إدلب، أن عشرات الأشخاص في مدينة خان شيخون بالريف الجنوبي، ومدينة سراقب بالريف الشرقي، نظّموا أيضاً وقفة تضامنية مع أهالي مدينة دوما، شارك فيها ناشطون وعناصر من الدفاع المدني، ورفعوا لافتات تعتبر مجلس الأمن الدولي شريكاً للنظام في الجريمة، وتؤكد على استمرار الثورة السورية.

في حماة القريبة، نظم الدفاع المدني في مدينة مورك بالريف الشمالي، وقفة احتجاجية في المدينة، تنديداً بمجزرة الكيماوي التي ارتكبتها قوات النظام في مدينة دوما، ودعا المحتجّون، المجتمع الدولي للتدخل والحد من القصف "الكيماوي"، معربين عن رفضهم للصمت الدولي اتجاه ما يحدث بسوريا.

أما في درعا، نظم الدفاع المدني أيضاً، وقفة احتجاجية في مدينة نوى بالريف الشمالي، تنديداً بمجزرة "الكيماوي" في مدينة دوما، وطالب المعتصمون بوقف "آلة الإجرام" التي ينتهجها النظام بحق المدنيين، مناشدين المجتمع الدولي بـ"أخذ قرار سريع وصارم حول المجزرة المروعة".

 


دعوة لـ إضراب عام شمالي سوريا

دعا ناشطون وإعلاميون في ريفي حلب وإدلب، لتنفيذ "إضراب عام" في جميع المناطق للمطالبة بإيقاف الهجمات على المدنيين في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، عقب ارتكاب قوات النظام مجزرة في المدينة باستخدام أسلحة كيماوية، راح ضحيتها عشرات القتلى وأكثر من ألف مصاب.

ووجّه الناشطون نداءات تدعو لـ "إضراب عام" ومظاهرات في جميع المناطق السوريّة الخارجة عن سيطرة قوات النظام، بهدف الضغط على الدول الضامنة (تركيا، روسيا، إيران) والمجتمع الدولي، لوقف الحملة التي يشنها النظام السوري بدعم "روسي" على مدينة دوما.

وارتكبت قوات النظام مساء أمس السبت، مجزرة مروعة بالأسلحة الكيماوية (يرجّح أنها غاز السارين) في مدينة دوما، راح ضحيتها نحو 150 قتيلاً قضوا في الأقبية والملاجئ التي هربوا إليها تجنباً للقصف، إضافة إلى 1000 مصاب بـ حالة "اختناق" جلهم أطفال ونساء، تزامناً مع عثور فرق الدفاع المدني على ضحايا جدد (بينهم عائلات بأكملها)، اليوم الأحد، أثناء عملية البحث عن ناجين.

ويعتبر هذا الاستهداف "الكيماوي" هو الأوسع منذ مجزرة الكيماوي في مدينة خان شيخون جنوب إدلب، في الرابع مِن شهر نيسان 2017، حيث تعرضت المدينة حينها لقصف قوات النظام بغاز "السارين"، أسفر عن مقتل نحو 100 مدني (بينهم 27 طفلا و19 امرأة)، وأكثر من 500 حالة اختناق جلّهم أطفال ونساء، ردت عليها الولايات المتحدة الأمريكية بقصف مطار الشعيرات العسكري شرق حمص، الذي أقلعت منه الطائرات لارتكاب المجزرة.