icon
التغطية الحية

مظاهرات في الباب احتجاجاً على عرقلة دخول قوافل المهجّرين

2018.05.08 | 14:05 دمشق

مظاهرات في الباب احتجاجاً على تأخير دخول مهجّري شمال حمص (ناشطون)
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

تشهد مدينة الباب في ريف حلب الشرقي، مظاهرات خرجت احتجاجاً على عرقلة دخول قوافل المهجّرين القادمة مِن ريف حمص الشمالي وبلدات جنوب دمشق، مطالبين الجانب التركي بتسريع عملية دخولهم إلى المنطقة.

وقال مصدر محلّي مِن مدينة الباب لـ موقع تلفزيون سوريا، إن معظم أهالي المدينة والناشطين فيها والنازحين إليها والمهجّرين سابقاً، تظاهروا تنديدا بمنع السلطات التركية دخول القافلة الأولى من مهجري شمال حمص إلى المنطقة.

وأضاف المصدر، إن العشرات من المتظاهرين توجهوا نحو معبر "أبو الزندين" للمطالبة بتسريع دخول قوافل المهجّرين العالقة على جانب منطقة سيطرة قوات النظام، لافتاً أن منطقة المعبر شهدت استنفارا وتوترا من قبل الأهالي.

وأعطى المتظاهرون - حسب المصدر - مهلة نصف ساعة لـ مقاتلي فصائل الجيش السوري الحر و"الشرطة العسكرية" للسماح بدخول المهجرين، إلا أن الفصائل أبلغتهم بأنها لا تملك صلاحيات السماح للقافلة بالدخول. 

وتتألف القافلة العالقة على مشارف مدينة الباب، مِن 66 حافلة تقل نحو 3391 عسكرياً ومدنياً (رجال 1191، 809 نساء، 1307 أطفال)، بينهم 14 حالة طبية وإصابات حربية، في ثماني سيارات إسعاف، إضافة إلى خمس حافلات فارغة للطوارئ.

ورجّح المصدر، أن تدخل قافلة مهجّري شمال حمص مع قافلة مهجّري جنوب دمشق، خلال الساعاى القليلة القادمة، وأن عرقلة دخولها غالباً متعلقة بعدم جاهزية المخيّمات التي يتم إقامتها حديثاً في المنطقة، لاستيعاب العائلات المهجّرة.

وتوفيت امرأة مسنّة مِن القافلة الأولى لـ مهجّري ريف حمص الشمالي، في وقت سابق اليوم، عقب وصولها إلى معبر "أبو الزندين" جنوبي مدينة الباب، فجراً، وذلك لـ أسباب صحيّة خلال انتظار القافلة، لافتاً المصدر، أن جثتها ما زالت في سيارة إسعاف تابعة لمنظمة "الهلال الأحمر" السوري.

وناشد مهجرو شمال حمص للتسريع بدخول القافلة الأولى العالقة في مناطق سيطرة قوات النظام، في ظل الوضع الإنساني السيء الناتج عن تساقط الأمطار بـ غزارة، مع وجود عدد كبير مِن النساء والأطفال، إضافة لـ الجرحى.

وانطلقت، أمس الإثنين، قافلة تقل مهجري شمال حمص وجنوب حماة نحو الشمال السوري، بعد تأخرها عدة أيام نتيجة عمليات تفتيشها مِن قبل قوات النظام، الأمر الذي أدّى إلى حدوث فوضى وتوتر عند نقطة تجمّع الانطلاق في منطقة الرستن.

وتأتي عملية التهجير بعد اتفاق جرى بين "هيئة التفاوض" عن شمال حمص وجنوب حماة و"الوفد الروسي" من قاعدة حميميم العسكرية، ونصّ على إيقاف إطلاق النار وتهجير الرافضين لـ "التسوية" مع قوات النظام إلى الشمال السوري، بعد تسليم الفصائل العسكرية سلاحها الثقيل والمتوسط.

يشار إلى أن مدينة الباب شهدت مظاهرات ووقفات احتجاجية عدّة شارك فيها أهالي المدينة والنازحون إليها والمهجّرون سابقاً، على خلفية عرقلة دخول قوافل المهجّرين مِن الغوطة الشرقية، وجنوبي العاصمة دمشق، ومناطق سوريّة أُخرى، تكرّرت لـ أسباب مشابهة - كل مرّة -، وهي غياب التنسيق مع الجانب التركي الداعم للفصائل العسكرية التي تسيطر على منطقة الشمال.