icon
التغطية الحية

فرنسا: الهجوم على إدلب يهدّد أمن أوروبا

2018.09.12 | 13:09 دمشق

وزير خارجية فرنسا "جان إيف لودريان" (أرشيف - إنترنت)
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

قال وزير خارجية فرنسا (جان إيف لودريان)، إن "هجوم نظام الأسد على محافظة إدلب، ربما تكون له تداعيات مباشرة على الأمن في أوروبا"، حسب ما ذكرت وكالة "الأناضول" التركية.

وأضاف "لودريان" - في لقاء مع قناة إخبارية فرنسية -، إن "الخطر الأمني على أوروبا قائم، ما دام هناك مقاتلون متشدّدون في هذه المنطقة"، معرباً عن "خشيته مِن تفرّق هولاء المقاتلين وانتقالهم إلى أوروبا، في حال الهجوم على إدلب".

وتتزامن تصريحات "لودريان"، مع تقارير إعلامية حول استعدادات يجريها "نظام الأسد" تهدف إلى شنِّ عملية عسكرية - بدعم روسي - على إدلب (آخر محافظة تسيطر عليها فصائل المعارضة، وتضم نحو 4 ملايين مدني، بينهم مئات آلاف النازحين والمهجّرين.

وحذّر الاتحاد الأوروبي، أمس، مِن مغبة العواقب المدمرة لـ الغارات الجوية التي تشنها طائرات "نظام الأسد" وروسيا على محافظتي إدلب وحماة السوريتين، بينما أعلنت سابقاً كل مِن فرنسا وبريطانيا وأميركا، عزمها شّن ضربة عسكرية ثانية في حال استخدم "النظام" السلاح الكيماوي، في ظل تهديداته بهجوم عسكري على إدلب.

وتواصل روسيا وقوات "نظام الأسد" منذ أكثر مِن أسبوع، قصفها "المكثّف" بمختلف أنواع الأسلحة على محافظة إدلب، زادت كثافتها عقب قمة طهران بين (تركيا وروسيا وإيران) التي بحثت الشأن السوري وطالب خلالها الرئيس التركي بوقف إطلاق النار في إدلب، إلّا أن نظيريه الروسي والإيراني رفضَا ذلك، وشدّدا على استعادة "نظام الأسد" السيطرة على كامل أراضي سوريا، قبل أن تشير روسيا مؤخّراً، إلى إمكانية تأجيل الهجوم لـ أسابيع، على أن تقوم تركيا بمهمة فصل "المعارضة المعتدلة عن المتطرفين".

الجدير بالذكر أن كامل محافظة إدلب مشمولة باتفاق "تخفيف التصعيد" المتفق عليه بين روسيا وتركيا وإيران ضمن محادثات "أستانا" حول سوريا، ورغم نشر تركيا بداية شهر تشرين الأول من العام الفائت، نقاط المراقبة واستكمالها لـ 12 نقطة منتصف شهر أيار الفائت، فإن المدينة وريفها ما تزال تتعرض لـ قصفٍ جوي ومدفعي لـ روسيا (ضامن الاتفاق) والنظام.