icon
التغطية الحية

رمضان..الشهر الأصعب على السوريين في الأردن

2018.05.26 | 17:05 دمشق

أطفال سوريون في مخيم الزعتري للاجئين بالأردن(رويترز)
تلفزيون سوريا-الأناضول
+A
حجم الخط
-A

ليس شهر الصيام الأول الذي يمر على اللاجئين السوريين في الأردن، إلا أنه الأصعب على الإطلاق، بسبب الظروف الاقتصادية السيئة التي يعيشها الأردن ونقص المساعدات الإنسانية المقدمة من الأمم المتحدة.

ينتشر اللاجئون السوريون في عدد من المدن والمحافظات الأردنية، مثل محافظتي "إربد" في الشمال) والمفرق في الشمال الشرقي.

يقول أحمد سلامة (42 عاماً) لوكالة الأناضول، إن المساعدات المقدّمة للاجئين السوريين بالأردن، "شحيحة"، مشيرا إلى أن "النقص في هذا المستوى طال أمده، ما أثّر على الأسر والعائلات الفقيرة، وخصوصا الأرامل وزوجات الشهداء وأبناء المعتقلين". 

وقطعت مفوضية شؤون اللاجئين مساعدات مالية كانت مخصصة لبعض الأسر، مرجعة ذلك إلى قلة الدعم الذي يتلقونه، كما يقول.

أما محمد خير الأحمد (35 عاماً) ، يؤكد أن "جميع السوريين يشتاقون لأيام مضت، فقد كان لرمضان، في السابق طقوسا خاصة، وكانت أزكى الأكلات وأشهاها حاضرة على موائدنا".

ويستدرك بأسى: "لكن اليوم، ولّى كل ذلك، وباتت حياتنا مقتصرة على بضع أكلات، ومع ذلك نشكر الله، وندعو أن تنتهي الحرب لنعود إلى منازلنا". 

أن تكون لاجئا و تعمل لمواجة ضنك الحياة في الأردن أمر ليس سهلا، خالد الحريري (23 عاماً)، يرى بأن وضعه "أفضل" من غيره، وذلك لأنه قادر على إعالة أسرته. 

ويضيف "أنا أعمل على الأقل، وأستطيع تأمين بعض الاحتياجات الأساسية لي ولزوجتي وطفلي محمد، لكن هذا لا يعني بأنني مرتاح، ولكن أمر أهون من أمر". 

 

مساعدات موسمية

الناشط الإغاثي الأردني حامد السلمان أيد شهادات اللاجئين السوريين، و أكد أن "المساعدات للسوريين قليلة جداً ولا تذكر، كما أنها باتت موسمية".

وتابع "في مرحلة معينة، وتحديدا في البداية، كنا نعتقد، أن عددا قليلا فقط من الأسر السورية بحاجة إلى المساعدة، ولكن للأسف، يزداد العدد يوماً بعد يوم، وخاصة في شهر رمضان..".

وأضاف السلمان أن العاملون في مجال الإغاثة تعرضوا لمواقف تقشعر لها الأبدان ويندى لها الجبين، خاصة حين يقابلون أشخاصا لا يمتلكون كسرة خبز لسد رمقهم وتناولها عند الإفطار. 

بدوره، قال محمد الحواري المتحدث الرسمي باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالأردن إن "نقص التمويل للاستجابة لأزمة اللجوء في السنوات الماضية جعل من الحمل أثقل، وهذا العام 2018 هو الأصعب مقارنة بسابقيه". 

وأوضح أن المفوضية لم تحصل على ربع الاحتياجات اللازمة ، وهو ما يعادل 274 مليون دولار، رغم أن العام الحالي العام بلغ نصفه تقريبا. 

وحذّر الحواري من أن ذلك "يشكل خطرا على قطع المساعدات النقدية التي تعد شريان الحياة لعشرات الآلاف من الأسر اللاجئة هنا في الأردن" مشيرا إلى ازدياد نسبة الفقر بين اللاجئين.

ويبلغ عدد اللاجئين المسجلين رسمياً في المدن والقرى الأردنية 657,134 ألف لاجئ - حسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين -، نحو 150 ألف لاجئ سوري يعيشون في مخيمات "(الزعتري، الأزرق، المخيم الإماراتي الأردني)، فيما تقول وزارة الخارجية الأردنية، إنهم يستضيفون نحو مليون و 300 ألف لاجئ سوري، نصفهم مسجّلون لدى المفوضية.