icon
التغطية الحية

دفعة من اللاجئين السوريين في لبنان تصل مدينة الزبداني

2018.07.31 | 10:07 دمشق

لبنان يواصل إعادة اللاجئين السوريين إلى سوريا (أرشيفية - إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

وصلت أول دفعة مِن أهالي مدينة الزبداني إلى مدينتهم في منطقة القلمون الغربي بريف دمشق قادمين مِن لبنان، وذلك عقب اتفاق جرى بين الحكومة اللبنانية و"نظام الأسد" يقضي بإعادتهم.

وقال وسائل إعلام تابعة لـ"النظام" إن بعض اللجان في منطقة القلمون الغربي بدأت بالعمل على إزالة آثار الدمار من أحياء "المعسكر، وجمعية الجولان، والبريد، والشيخ جندل، والجامع الكبير، وساحة العين" في مدينة الزبداني.

وحسب تصريح لـ مسؤول ملف تسجيل الراغبين في العودة إلى سوريا (حسان الدالاتي)، فإن عدد الأشخاص الذين وصلوا إلى الزبداني بلغ نحو 150 شخصاً، مضيفاً أنهم عادوا بناء على رغبتهم الشخصية، واستقر قسم منهم في منازلهم، في حين أقام آخرون - منازلهم مدمّرة - عند أقربائهم.

ولفت "الدالاتي" - حسب ما ذكرت وكالة "سمارت" للأنباء - إلى أن العائدين مروا بشكل نظامي مِن منطقة المصنع في لبنان ونقلوا على نفقة حكومة "نظام الأسد"، وأن بعضهم قدِمَ مِن المخيمات وغيرهم مِن مناطق متفرقة في لبنان، مشيراً إلى أنه سيتم الإعلان عن عودة الدفعة الثانية قريباً، على حدِّ قوله.

وبدأت أعداد كبيرة مِن اللاجئين السوريين في لبنان بالعودة إلى سوريا مِن نقطة جديدة يابوس الحدودية، وذلك بالتعاون مع "نظام الأسد" ومليشيا "حزب الله" اللبناني، وذلك في إطار جهود تهدف إلى التخلص من أكبر عدد من السوريين برعاية روسية وبدون ضمانات.

وسبق أن دخل نحو 1200 لاجئ سوري (تقلّهم 35 حافلة) إلى الأراضي السورية عبر نقطة جديدة يابوس قادمين مِن لبنان، كما عاد 400 آخرون إلى منطقة القلمون الغربي، وسط استعدادات لعودة مئات آخرين، وذلك بعد إعلان لبنان موافقة المفوضية العليا لـ شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، على اقتراح تقسيم السوريين إلى فئات تمهيداً لـ تنظيم إعادتهم.

وطالب مسؤولون لبنانيون مؤخراً، بعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم دون انتظار الحل السياسي للقضية السورية، الأمر الذي لا تدعمه المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة لـ الأمم المتحدة، وأدّى ذلك لنشوب خلاف بينها وبين وزير الخارجية اللبناني "جبران باسيل"، قبل أن يعلن الأخير موافقتهم.

وأنشأت ميليشيا "حزب الله" في وقت سابق، مكتباً خاصاً في مدينة بعلبك، يهدف - حسب موقع "جنوبية" اللبناني - لـ تسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى قراهم، واصفاً الحكومة اللبنانية بأنها غير جدية في ملف عودة السوريين إلى بلادهم، في حين عادت قبل أيام، دفعة (ضمّت نحو 290 لاجئاً) انطلقت مِن عرسال نحو منطقة القلمون الغربي التي نزحوا منها سابقاً.

وذكرت مراكز حقوقية سورية عدّة، أن التضييق على اللاجئين السوريين يأتي بالتزامن مع تصريحات روسيا حول إعادة اللاجئين، فضلاً عن محاولات لـ المجتمع الدولي بخلق كل الظروف لـ دفع اللاجئين إلى العودة تحت ضغط عدم إمكانية استمرار بقائهم في دول اللجوء المجاورة وخاصة في لبنان والأردن.

يشار إلى أن اللاجئين السوريين في لبنان، يتعرضون لـ اعتقال مِن السلطات اللبنانية بتهم مختلفة، كما يعانون من ظروف إنسانية صعبة، وتقدر أعدادهم في لبنان بـ نحو "مليون ومئة ألف" لاجئ سوري، في ظل مواصلة السلطات اللبنانية أعمالها بإعادة السوريين إلى بلادهم وفق ما تقول بأنها "عودة طوعية".