icon
التغطية الحية

"جيش خالد" يعتقل أطباء في درعا ويقر بانتمائه لـ تنظيم "الدولة"

2018.06.20 | 16:48 دمشق

"جيش خالد" يعتقل خمسة أطباء مِن مشفى مدينة تسيل بدرعا (أرشيفية - إنترنت)
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

أفادت مصادر خاصة في درعا لـ موقع تلفزيون سوريا، اليوم الأربعاء، أن "جيش خالد بن الوليد" اعتقل أطباء يعملون في مشفى بمنطقة حوض اليرموك التي يسيطر على معظمها، كما أقر عبر بيان "مفاجئ" لـ أهالي المنطقة، بانتمائه لـ تنظيم "الدولة" وتبعيته له.

وقالت المصادر، إن عناصر مِن جهاز "الحسبة" التابعة لـ"جيش خالد" في منطقة حوض اليرموك اعتقلت، صباح أمس الثلاثاء، خمسة أطباء عاملين في مشفى مدينة تسيل هم "ربيع الحايك (طبيب أطفال)، خالد السعيد (طبيب داخلية)، عدنان حافظ (طبيب أسنان)، قاسم قبلاوي (طبيب أسنان)"، إضافة لـ مدير المشفى الطبيب "شادي الخلف".

ولم تتمكن المصادر مِن معرفة أسباب اعتقال الأطباء، ولكنها أشارت أن اعتقالهم تزامن مع حملة اعتقالات واسعة طالت العديد مِن الشبّان أعمار بعضهم (15 عاماً) في مدينة تسيل التي يسيطر عليها، منذ شباط عام 2017، بمعارك مع فصائل عسكرية مِن الجيش السوري الحر و"الكتائب الإسلامية".

 


"جيش خالد" يقر بانتمائه لـ تنظيم "الدولة"

أقرّ "جيش خالد بن الوليد" الذي يسيطر على معظم منطقة حوض اليرموك شمال غرب درعا، بانتمائه لـ تنظيم "الدولة" بعد اتهامات عديدة وجّهت له خلال السنوات الماضية بالتبعية له، عقب تنفيذه عمليات "إعدام" مماثلة لـ تلك التي ينفّذها "التنظيم" في إصدارته، وإظهار الراية السوداء (التي يعتمدها تنظيم "الدولة") إلى جانب رايته.

وجاء هذا الإقرار حسب بيان صادر عن مكتب العلاقات العامة التابع لـ"جيش خالد"، يدعو فيه الأهالي النازحين مِن بلدتي "جلين والمزيرعة" في "حوض اليرموك" لـ العودة، معتبراًأنهم "رعايا أمير المؤمنين أبي بكر البغدادي" (زعيم تنظيم "الدولة")، مضيفاً أن "الحرب مع فصائل الجيش الحر هي التي أجبرت الأهالي على النزوح" (في إشارة إلى طلبه إخلاء البلدتين حينها، على اعتبار أنها مناطق تماس مباشرة مع الفصائل).

وحدّد "جيش خالد" في بيانه، طريق عودة النازحين إلى منازلهم في بلدتي "جلين والمزيرعة" عبر منطقة "مساكن جلين"، قائلاً لهم "نرحب بكم في أرض الإسلام، وحواجزنا مفتوحة أمامكم"، وذلك بعد مرور أكثر مِن عام على تهجير الأهالي، عقب هجوم "مباغت" شنّه "الجيش"، في 20 شباط عام 2017، سيطر خلاله على بلدات "تسيل، وعدوان، وسحم الجولان، وتل الجموع"، إضافةً لـ بلدتي "جلين، والمزيرعة".

ويُعتبر البيان "مفاجئاً" في توقيته وطريقة صياغته، حيث إنه جاء متزامناً مع حالة الترقّب التي يشهدها الجنوب السوري واحتمالية قيام قوات النظام بعمل عسكري كبير ضد الفصائل العسكرية في درعا في ظل التعزيزات الضخمة التي يرسلها إلى هناك، فضلاً عن استخدام "جيش خالد" مفردات لم يسبق له استخدامها مِن قبل.

بيان (رقم 1) لـ"جيش خالد" في درعا لـ أهالي منطقة حوض اليرموك

والبيان الجديد لـ"جيش خالد" المرقّم بـ (البيان رقم 1)، حمل ترويسة تنظيم "الدولة" ووصف أهالي "جلين والمزيرعة" بـ"رعايا أمير المؤمنين أبي بكر البغدادي"، كما قال عن الفصائل بأنها (فصائل الجيش الحر)، بينما اعتاد على وصفها بـ"صحوات الردّة"، كما ختم بيانه بـ ختم يحمل مصطلح "قاطع حوض اليرموك" (طريقة تنظيم "الدولة" قي تقسيم مناطق سيطرتها إلى ولايات وقواطع)، الأمر الذي يُعتبر بمثانة "اعتراف تام" بالتبعية لـ "التنظيم"، وهو الأول مِن نوعهِ منذ نحو عامين على تشكيل "جيش خالد".

ويأتي هذا البيان أيضاً، بعد أيام قليلة مضت على مفاوضات شهدتها منطقة حوض اليرموك لـ أول مرة، بين "هيئة الإصلاح في حوران" وقياديين مِن "جيش خالد بن الوليد"، تهدف إلى وقف القتال بين الفصائل العسكرية و"جيش خالد"، إضافةً لـ إخراج عناصر الأخير مِن المنطقة، إلّا أن الاجتماع لم يسفر عن نتائج أبداً، إلّا أن عودة الأهالي الآن إلى البلدتين، سيضع الفصائل العسكرية في حسابات جديدة في حال فكّرت بعمل عسكري ضد "جيش خالد" هناك، لـ احتمالية استخدام الأخير لهم كـ "دروع بشرية".

وتشهد بلدات وقرى غربي درعا عند منطقة حوض اليرموك، معارك "كر وفر" بين "جيش خالد" وفصائل عسكرية مِن الجيش الحر و"الكتائب الإسلامية"، يتبادلان خلالها السيطرة على نقاط معينة، مع عمليات تسلل مستمرة لـ"جيش خالد" نحو مناطق "الحر"، بهدف زرع "عبوات ناسفة" وتفجير "ملغمات".

يشار إلى أن "جيش خالد" الذي يسيطر على معظم منطقة حوض اليرموك الحدودية مع الجولان المحتل، تشكّل في أيار عام 2016، من اندماج "حركة المثنى الإسلامية" مع "لواء شهداء اليرموك" ولحق بهما فيما بعد "جيش الجهاد"، وسط اتهامات له بالتبعية لتنظيم "الدولة"، قبل أن يقرّ مؤخراً بانتمائه لـ"التنظيم"، وفق البيان المذكور.