icon
التغطية الحية

"جيش الإسلام" يحسم مسألة استلامه مدينة الرقة

2018.04.26 | 12:04 دمشق

مقاتلون لـ "جيش الإسلام" في القلمون الشرقي (إنترنت)
تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

نفى "جيش الإسلام" (أحد أكبر الفصائل العسكرية "المعارضة" في سوريا)، الأنباء التي تحدّثت عن مساعي دولية لـ تسليمه مدينة الرقة التي تسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية - قسد" (تشكّل "وحدات حماية الشعب" مكّونها الأساسي).

وقال "جيش الإسلام" في بيان نشر على معرّفاته الرسمية، مساء أمس الأربعاء، ردّ فيه على الأخبار المتداولة بشأن وجود مساع دولية لتسليم مدينة الرقة لـ مقاتليه "المهجّرين" حديثاً من الغوطة الشرقية في ريف دمشق، إلى ريفي حلب وإدلب في الشمال السوري.

وأوضح البيان، أن "جيش الإسلام" لم يتلق أي عرض من أي جهة حول انتقاله إلى مدينة الرقة والاستقرار والتموضع فيها بدلاً من "قسد"، مضيفاً أنه ليس له أي اربتاط بأي دولة تعمل على ترتيبات جديدة تخص الشمال السوري، معتبراً في الوقت عينه، أن تلك الشائعات "حرب إعلامية واستخباراتية ضده".

ونّوه "جيش الإسلام"، أنه في الشمال السوري يعمل ضمن السياسة العامة المتبعة فيه، مع حرصه على مصالح الثورة، مشدّداً على أنه "يرفض مبدأ المحاصصة الذي قامت عليه هذه الشائعات، ونؤكد أن سوريا لكل أبنائها، وأن تقسيمها مناطقياً أمر مرفوض في أدبياته".

ويأتي ذلك، بعد تصريحات لـ وسائل إعلام مقرّبة مِن "وحدات حماية الشعب" جاء فيها، أن "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) ستخسر سيطرتها في مناطق شرق الفرات، لـ صالح فصائل "معارضة" مقربة من دول الخليج (في إشارة إلى "جيش الإسلام")، ربما تؤدي لـ تسليم الرقة إليها.

وزعمت وكالة "باسنيوز" (مقرّها في مدينة أربيل العراقية)، أن مفاوضات تجري بين "التحالف الدولي" الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية مع السعودية والإمارات من جهة، و"التحالف الدولي" مع تركيا من جهة أخرى، تهدف إلى تسليم مدينة الرقة لـ "جيش الإسلام" كـ خطوة أولى مِن الاتفاق بين المتفاوضين.

وأضافت "الوكالة"، أن الخطوة التالية، هي تسليم المناطق الواقعة شرق الفرات لـ (العشائر العربية) بـ دعم أمريكي، والتمويل على عاتق (السعودية، الإمارات، قطر)، وذلك بالتزامن مع انسحاب "المكّون العربي" مِن "قسد" والتحاقه بالعشائر والقوات العربية الجديدة.

كذلك، كشفت مصادر أخرى مقرّبة مِن "قسد"، عن تشكيل جيش جديد (العشائر العربية تشكّل 60% منه)، وأن "المكّون الكردي" سيتولى إدارة المناطق (ذات الغالبية الكردية) وتشكيل إدارة جديدة لهم، فيما أشار مراقبون، أن تلك الشائعات ربما تكون حقيقية، استناداً لـ تصريحات الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" حول سحب قواتهِ مِن سوريا، وإدخال قوات عربية مكانها، مطالباً دول الخليج بإرسال تلك القوات وتمويلها.

يشار إلى أن "جيش الإسلام" خرج مِن مدينة دوما (أكبر معاقله في ريف دمشق)، منذ نحو شهر تقريباً، إلى ريف حلب، باتفاق مع روسيا قضى بتهجير مقاتلي وسكّان المدينة بعد ارتكاب النظام "مجزرة الكيماوي" راح ضحيتها مئات المدنيين، سبقها تهجير كامل الغوطة الشرقية، إضافة لـ تهجير منطقة القلمون الشرقي، باتفاق مماثل خرجت بموجبه الفصائل (منها "جيش الإٍسلام") إلى الشمال السوري.