البث المباشر
قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن تركيا لم تر تعاونًا من المملكة العربية السعودية في التحقيق الذي تجريه حول اختفاء الصحفي جمال خاشقجي.
وأوضح جاويش أوغلو اليوم السبت، خلال تصريحات صحفية في لندن، قائلاً "لم نرَ أي تعاون من الجانب السعودي في عملية التحقيق بقضية خاشقجي، ونريد أنّ نرى ذلك".
وطالب الوزير التركي الرياض بالتعاون في مسألة تفتيش القنصلية وأشار إلى وجود "إجماع في الرأي بشأن تشكيل مجموعة عمل مشتركة للكشف عن مصير خاشقجي على ضوء المقترح السعودي".
وبحسب صحيفة "يني شفق" التركية، فإن السلطات الأمنية التركية تُرجّح أن تكون جثة خاشقجي قد دُفنت بعد مقتله في القنصلية أو مقر إقامة القنصل العام محمد الكاتبي الذي يقع على مسافة 300 متر منها.
وأضافت الصحيفة بأن المفاوضات بين أنقرة والرياض ما زالت مستمرة لتفتيش هذين المبنيين، أمهلت أنقرة الرياض حتى يوم غد الأحد، للموافقة على تفتيش القنصلية، أو سيكون الرد ترحيل القنصل وجميع العاملين بالقنصلية، وذلك لأن معاهدة فيينا، التي تنظم أمور الحصانة الدبلوماسية، تُعطي الدولة المضيفة هذا الحق في حال ظهور ارتكاب جريمة شنيعة.
وقالت مصادر تركية مطلعة لموقع تلفزيون سوريا إن السلطات الأمنية التركية تمتلك تسجيلات لكل ما جرى داخل القنصلية السعودية في اليوم الذي دخل فيه الصحفي جمال خاشقجي إليها واختفى فيه.
ولفتت المصادر إلى أن السلطات التركية قامت باطلاع الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبية على هذه التسجيلات قبل 4 أيام.
يذكر أن الصحفي السعودي جمال خاشقجي اختفى بعد دخوله القنصلية السعودية في إسطنبول، في الثاني من تشرين الأول الجاري، حيث صرّحت خطيبته التركية خديجة جنكيز للصحفيين، بأنها رافقته إلى أمام مبنى القنصلية، وأنه دخل المبنى ولم يخرج منه"، في حين نفت القنصلية ذلك، وقالت إنّ "خاشقجي زارها، لكنه غادرها بعد ذلك".
