icon
التغطية الحية

توتر جديد بين "أحرار الشام" و"تحرير الشام" في ريف حماة

2019.04.10 | 14:04 دمشق

عناصر من "هيئة تحرير الشام" في ريف إدلب (أرشيف - وكالة إباء)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

شهدت بلدة قلعة المضيق شمال غرب حماة، أمس الثلاثاء، توتراً بين "هيئة تحرير الشام" و"حركة أحرار الشام" (المنضوية في "الجبهة الوطنية للتحرير") أدّى إلى اشتباكات بين الطرفين.

وقال ناشطون محليون، إن عناصر "تحرير الشام" داهموا مقراً لـ"أحرار الشام" في بلدة قلعة المضيق، واعتقلوا مقاتلا وصادروا مدفع "هاون"، استخدمته "الحركة" في قصف مواقع قوات "نظام الأسد"، ردّاً على استهدافهِ المدنيين في ريف حماة.

وأضاف الناشطون، أن مقاتلي "أحرار الشام" ردّوا على الهجوم وسيطروا على حاجز لـ "تحرير الشام" في معبر قلعة المضيق، وسط توتر واستنفار بين الطرفين، فيما ذكر ناشطون آخرون، أن "تحرير الشام" أفرجت عن مقاتل "الأحرار"، الذي اعتقلته مؤخّراً.

وتعدّدت الروايات حول أسباب عودة التوتر بين الطرفين، حيث أشار مصدر في "الجبهة الوطنية" - حسب ما ذكرت وكالة "سمارت" -، إلى أن "تحرير الشام" منعت "أحرار الشام" مِن الرد على قصفِ قوات النظام، مضيفاً أن اشتباكات اندلعت بينهما إثر ذلك، دون ذكرِ معلومات عن خسائر في صفوفهما.

وحسب ناشطين، فإن "هيئة تحرير الشام" تعترض على تنفيذ "أحرار الشام" عمليات قصفٍ ضد قوات النظام دون الرجوع إلى قيادة "الهيئة" في المنطقة، وأن ذلك كان أحد شروط "الهيئة" لقبول عودة مقاتلي "الأحرار" لـ ريف حماة، مشيراً إلى شرط آخر وهو عدم إقامة أي مقر لـ"الحركة" في المنطقة دون علم "تحرير الشام".

وحصل قبل أيام خلاف بين "حركة أحرار الشام" و"هيئة تحرير الشام"، بعد قصفِ "الأحرار" مواقع لـ قوات النظام في ريف حماة، ما دفع "تحرير الشام" لاستدعاء المجموعة المنفّذة ومطالبتها بالتنسيق قبل تنفيذ أي استهداف.

وسبق أن شهد ريف حماة، في شهر كانون الثاني الماضي، مواجهات "عنيفة" بين "هيئة تحرير الشام" و"حركة أحرار الشام" انتهت بالاتفاق على حل "الحركة" نفسها في المنطقة وتسليم سلاحها لـ"الهيئة"، قبل أن يتوصل الطرفان إلى اتفاق آخر يقضي بعودة "الأحرار" إلى مواقعهم على أن تكون السيطرة العسكرية في المنطقة لـ قيادة "الهيئة".

اقرأ المزيد.. "تحرير الشام" تقتل وتجرح مقاتلين سابقين لـ"أحرار الشام" بإدلب

 

تأتي هذه التطورات، متزامنة مع تعرّض ريفي حماة الشمالي والغربي ومحافظة إدلب وغرب حلب، لـ قصفِ جوي ومدفعي وصاروخي متواصل مِن روسيا وقوات النظام، ما أسفر عن وقوع العديد مِن الضحايا المدنيين، رغم أن المنطقة مشمولة باتفاق روسي - تركي يتضمن وقف إطلاق النار.

يشار إلى أن قوات "نظام الأسد" - بدعم روسي - ما تزال ترتكب المجازر في محافظة إدلب، وتخرق اتفاق "المنطقة المنزوعة السلاح" (التي تضم محافظة إدلب وأجزاء مِن أرياف حلب وحماة واللاذقية)، ولم تتوقّف منذ بدء سريان الاتفاق الذي توصّلت إليه تركيا وروسيا في مدينة سوتشي الروسية، يوم 17 من أيلول 2018، كما أنها كثّفت مِن قصفها، بعد ساعات مِن تسيير أول دورية للجيش التركي، يوم 10 مِن شهر آذار الفائت، إذ أكّد الأخير حينها، أنه لن يكون هنالك أي استهداف من قبل "النظام" للمنطقة.