icon
التغطية الحية

تهديد أميركي لـ(الجيش الحر) في حال شارك بمعركة شرق الفرات

2018.12.15 | 20:12 دمشق

قوات أميركية في منطقة شرق الفرات التي تسيطر عليها "قسد" (أرشيف - إنترنت)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

قالت وكالة "الأناضول" التركية، إن الإدارة الأميركية هدّدت مكونات (المعارضة السورية) بشقيها السياسي والعسكري، في حال شاركت بأي عملية عسكرية مع تركيا ضد  "وحدات حماية الشعب - YPG" شرق نهر الفرات.

وأوضحت "الأناضول"، أنها اطلعت على رسالة "تهديدية" بعثها مسؤولون أميركيون إلى (الائتلاف الوطني لـ قوى الثورة والمعارضة السورية) والجيش السوري الحر، جاء فيها بأن مقاتلي "الحر" الذين سيُشاركون في أي عملية عسكرية تركية شرق الفرات، سيواجهون الجيش الأميركي بشكل مباشر.

وورد في الرسالة - حسب ما ذكرت "الأناضول" - أن "مشاركة الائتلاف أو الجيش السوري الحر بأي شكل في العملية تعني الهجوم على الولايات المتحدة وقوات التحالف، وهذا سيؤدي إلى صدام مباشر معها".

وأضاف المسؤولون الأميركيون في رسالتهم "أن القوات الأمريكية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في حالة متداخلة مع بعضهما، لذلك لا يمكن مهاجمتها دون استهداف قوات التحالف والقوات الأمريكية والاشتباك معهما"، متضمنة الرسالة عبارة "حينما ترقص الفيلة؛ عليك أن تبقى بعيداً عن الساحة".

ولفتت وكالة "الأناضول"، إلى أن الرسالة التهديدية جاءت "رغم كون المنطقة المعنية (شرق الفرات) خاضعة لـ احتلال مجموعات إرهابية تعمل على تغيير الواقع الديموغرافي فيها، وتتخذ منها منطلقاً لـ تهديد محيطها فضلاً عن الأراضي التركية"، على حدِّ قولها.

ويأتي هذا التحذير بعد ثلاثة أيام مِن إعلان الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان)، عزم بلاده إطلاق حملة عسكرية في غضون أيام ضد "قسد" (التي تشكّل "وحدات حماية الشعب" مكّونها الأساسي) شرق الفرات، وسط ترجيحات بأن تبدأ العملية مِن مدينة تل أبيض (الحدودية مع تركيا) شمال الرقة.

وكان رئيس الائتلاف الوطني (عبد الرحمن مصطفى) أكّد، أمس الجمعة، دعم "الائتلاف" لـ أي عملية عسكرية تحارب "التنظيمات الإرهابية" وتعيد الاستقرار لـ سوريا، وهو ما من شأنه أن يسمح للمهجّرين والنازحين بالعودة إلى مواطن سكنهم الأصلية.

وأوضح مصطفى في تصريحات خاصة نشرها الموقع الرسمي لـ"الائتلاف"، أن "معاناة الشعب السوري مستمرة على أيدي قوات نظام الأسد والتنظيمات الإرهابية الأخرى من ميليشيات الحرس الثوري الإيراني وحزب الله وحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)"، مشيراً إلى أن أي عملية عسكرية للقضاء على هذه التنظيمات "ستكون محل ترحيب ودعم منا".

مِن جانبه، أكّد المتحدث باسم الجيش الوطني (الحر) الرائد (يوسف حمود) في تصريح خاص لـ موقع تلفزيون سوريا، يوم الأربعاء الفائت، جاهزية جميع فيالق "الجيش" للمشاركة في العملية العسكرية التي أعلنتها تركيا شرق الفرات، مضيفاً أنهم استكملوا الاستعدادات اللازمة لبدء المعركة.

يشار إلى أنه بعد توتر الأجواء بين أميركا وتركيا حول شرق الفرات، بحث الرئيسان التركي (رجب طيب أردوغان) والأميركي (دونالد ترامب) هاتفياً، أمس الجمعة، الأوضاع على حدود سوريا الشمالية، واتفقا على "ضمان تنسيق فعّال أكثر في سوريا"، كما أبلغ "أردوغان" نظيره "ترامب" بـ المخاوف الأمنية المشروعة لـ بلاده بسبب "قسد" وأنشطتها على الحدود.

وساد التوتر مجدّداً بين واشنطن وأنقرة، عقب إعلان تركيا مؤخّراً استعدادها لـ شن عملية عسكرية ضد "قسد" المدعومة أميركياً شرق الفرات خلال الأيام القادمة، سبقه تصريحات أميركية ببدء تدريب قوة أمنية حدودية قوامها (40 ألف عنصر بقيادة "قسد") في المنطقة ذاتها، وهو الأمر الذي تعارضه تركيا.