icon
التغطية الحية

تعزيزات كبيرة للجيش الوطني تنطلق إلى إدلب وحماة (فيديو)

2019.08.18 | 11:08 دمشق

الجيش الوطني يرسل تعزيزات إلى ريفي إدلب وحماة - 18 آب (ناشطون)
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

أرسلت فصائل الجيش الوطني (الحر)، اليوم الأحد، تعزيزات كبيرة ضمّت مئات المقاتلين المتمركزين وعشرات الآليات العسكرية، مِن شمال وشرق حلب إلى ريفي إدلب وحماة، اللذين يشهدان حملةً عسكرية شرسة تشنّها روسيا وقوات "نظام الأسد".

وقال مصدر عسكري - فضّل عدم الكشف عن اسمه - لـ موقع تلفزيون سوريا إن رتلاً عسكرياً كبيراً مؤلّفاً مِن مئات المقاتلين والآليات العسكرية المزوّدة بالرشاشات الثقيلة وسيارات الدفع الرباعي التابعة للجيش الوطني، انطلق نحو ريفي إدلب وحماة.

وأوضح المصدر، أن المقاتلين الذين انطلقوا عن طريق معبر دارة عزّة الخاضعة لـ سيطرة "هيئة تحرير الشام" غرب حلب، سيتوزّعون على خطوط المواجهة مع قوات "نظام الأسد" والمليشيات المساندة لها، وسيتلقّون الأوامر مِن غرفة عمليات عسكرية مشتركة مشكّلة مِن "تحرير الشام" و"الجبهة الوطنية للتحرير" والجيش الوطني.

وحسب المصدر، فإن "هيئة تحرير الشام" وافقت على دخول بعض الفصائل مِن الجيش الوطني أبرزها "أحرار الشرقية، الجبهة الشامية، فيلق الرحمن" مع تأكيد وصول مقاتلين مِنها إلى ريفي إدلب وحماة، مشيراً إلى اعتراض "الهيئة" على مشاركة بعض الفصائل - لم يسمّها -.

بدورها، نقلت وكالة "سمارت" عن المكتب الإعلامي لـ فصيل "جيش الشرقية" (المنضوي في الجيش الوطني) قوله، بأن الفصيل أرسل مئة مقاتل كـ تكملة لثلاث دفعات سابقة (كل دفعة 300 مقاتل) مجهّزين بعتاد مشاة كامل للمشاة ومضادات دروع للدبابات ورشاشات (23).

وأضاف عضو المكتب الإعلامي (رمضان سليمان)، أن فصيلهم يقاتل بالتنسيق مع "الجبهة الوطنية للتحرير" وليس مع "هيئة تحرير الشام"، مؤكّداً في الوقت نفسه عدم تعرّض المقاتلين لـ مضايقات مِن أي طرف، في حين أشار المتحدث الإعلامي لـ"تجمّع أحرار الشرقية"، بأنهم يشاركون في معارك حماة وإدلب، وأنهم لم يتعرّضوا لـ مضايقات مِن فصائل المنطقة.

كذلك، بثّ فصيل "درع الشرقية" (التابع للجيش الوطني)، مقطعاً مصوّراً يُظهر ما قال إنها تعزيزات عسكرية متوجّهة إلى مواقع الاشتباكات مع قوات "نظام الأسد" والميليشيات المساندة له في ريفي إدلب وحماة.

وقال الجيش الوطني، يوم الخميس الفائت، إنه يعتزم إرسال تعزيزات عسكرية للمشاركة في المعارك ضد قوات النظام في ريفي حماة وإدلب، نافياً المعلومات التي تواردت حول منع "هيئة تحرير الشام" دخول مقاتليه إلى المنطقة.

وسبق أن أرسل الجيش الوطني، شهر أيار الماضي، مجموعات مِن مختلف الفصائل التابعة له إلى جبهات القتال في ريف حماة، بعد ضغط مِن "الجبهة الوطنية للتحرير" على "هيئة تحرير الشام"، التي رفضت بالبداية دخول أي مجموعات مِن الجيش الوطني إلى إدلب والأرياف المحيطة بها.

يأتي ذلك، في ظل حملة عسكرية شرسة تشنّها قوات النظام - بدعم روسي - منذ أواخر شهر نيسان الفائت، على محافظة إدلب وريفي حماة الشمالي والغربي وريف اللاذقية الشمالي، أدّت إلى وقوع مئات الضحايا مِن المدنيين، ونزوح عشرات الآلاف، فضلاً عن دمارٍ واسع طال الأحياء السكنيّة والبنى التحتية والمنشآت الخدمية.