icon
التغطية الحية

"تحرير الشام" تقطع الانترنت عن إدلب بعد تقدم "تحرير سوريا"

2018.02.26 | 16:02 دمشق

"تحرير الشام" تقطع خدمة الانترنت عن محافظة إدلب - أرشيف
تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

قطعت "هيئة تحرير الشام" اليوم الاثنين، خدمة "الانترنت" عن مدن وبلدات في محافظة إدلب، بعد تقدم "جبهة تحرير سوريا" (المشكّلة حديثاً من اندماج حركة أحرار الشام وحركة نور الدين الزنكي) في مناطق سيطرتها بريفي إدلب وحلب.

وقال ناشطون محليون لموقع تلفزيون سوريا، إن "تحرير الشام" قطعت "الانترنت" عن مدن إدلب وكفرتخاريم وبنش وسلقين وبلدتي طعوم وتفتناز التي تستمد التغذية من الأبراج الموجودة في قرية رأس الحصن بمنطقة حارم شمال غرب إدلب، في حين لم تتأثر المناطق التي تستمد تغذية "الانترنت" من أبراج خارجة عن سيطرة "الهيئة".

ورجّح الناشطون، أن قطع "تحرير الشام" لخدمة "الانترنت" يأتي تمهيداً لاقتحام مدن وبلدات خسرتها خلال اقتتالها المستمر مع "جبهة تحرير سوريا"، والتي انتزعت مناطق عدة لـ"تحرير الشام" في ريفي إدلب وحلب، أبرزها مدينة دارة عزة وجبل الشيخ بركات المجاور لها في ريف حلب الغربي.

وأشار الناشطون أن ذلك جاء عقب محاولة "تحرير الشام" اقتحام بلدة حزّانو في ريف إدلب الشمالي، إلّا أن أهالي القرية تصدّوا لمحاولة الاقتحام قبل أن تحكم "تحرير الشام" حصار القرية وقصفها بالدبابات التي أسفرت عن مقتل ثلاثة مدنيين، فناشدوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي من أجل فك الحصار عنها.

وتظاهر مئات المدنيين في مدن وبلدات عدة بريف إدلب ضد "هيئة تحرير الشام"، مطالبين بوقف حصار "تحرير الشام" وقصفها لبلدة حزانو، عملت "الهيئة" على تفريق المظاهرات التي خرجت في مناطق سيطرتها بالرصاص الحي، حسب ناشطين.

يشار إلى أن محافظة إدلب تحصل على خدمة "الانترنت" عن طريق أبراج لاسلكية تستمد تغذيتها من تركيا المجاورة، حيث توضع أجهزة الإرسال في المناطق المرتفعة على الحدود السورية - التركية، لتقوم الأبراج بدورها بالبث نحو أجهزة الاستقبال المنتشرة لدى مراكز الخدمة في إدلب.

وتشهد محافظة إدلب وريف حلب الغربي توترا بين "هيئة تحرير الشام" و"حركة نور الدين الزنكي" في منتصف شباط الجاري إثر اتهام "تحرير الشام" لـ "الزنكي" بقتل مسؤول تابع لها، وتصاعد التوتر إلى الاقتتال عقب اندماج "الزنكي" مع "حركة أحرار الشام" تحت اسم "جبهة تحرير سوريا".