icon
التغطية الحية

بعد مجزرة الكيماوي اتفاق على وقف إطلاق النار واستئناف المفاوضات

2018.04.08 | 10:04 دمشق

إسعاف أطفال مصابين بالاختناق بعد هجوم كيماوي للنظام على دوما (الأناضول)
تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

قالت اللجنة المدنية المشاركة في المفاوضات في مدينة دوما إنه تم الاتفاق على وقف إطلاق النار واستئناف المفاوضات اليوم، بعد ساعات من استهداف المدينة بالسلاح الكيماوي الذي أوقع أكثر من 150 قتيلاً.  

ونشرت اللجنة المدنية على قناتها على "تلغرام" صباح اليوم، أنه من المحتمل التوصل لاتفاق نهائي حول المدينة، في حين أشارت اللجنة إلى أن النظام لم يلتزم حتى الآن بوقف إطلاق النار.

واستهدف الطيران الحربي للنظام مدينة دوما ليلة أمس بالغازات السامة، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 150 شخصاً أغلبهم من النساء و الأطفال، دون التوصل لإحصائية نهائية للضحايا، بالإضافة إلى أكثر من 1000 حالة اختناق في صفوف المدنيين.

وقال جيش الإسلام في تصريح لتلفزيون سوريا يوم أمس إنه يتوقع وصول أعداد ضحايا كيماوي النظام "لأرقام مرعبة"، إذ وثق الدفاع المدني إصابة أكثر من 1000 مدني بحالات اختناق تشير أعراضها إلى استنشاق غازات سامة.

وأكدت مصادر طبية أن عائلات بأكملها قضت اختناقا في الأقبية، حيث اختبأت من القصف الصاروخي والغارات الجوية للنظام وروسيا على الأحياء السكنية، ونشر الدفاع المدني صورا تظهر اختناق أطفال ونساء ورجال بشكل جماعي داخل الأقبية.

كما بث ناشطون مقاطع مصورة تظهر عمليات انتشال الضحايا وإسعاف المصابين بحالات الاختناق وتظهر عليهم أعراض معينة كضيق في التنفس وخروج الزبد من الفم، حيث رجّحت مصادر طبية استخدام غاز السارين السام.

وتزامن استهداف دوما بالغازات السامة مع استمرار الغارات الجوية على المدينة لليوم الثالث على التوالي، حيث بلغ عدد الغارات الجوية يوم أمس أكثر من 100 غارة جوية بالإضافة لمئات قذائف المدفعية وراجمات الصواريخ، مما تسبب بمقتل وإصابة العشرات من المدنيين.

ويأتي هذا التصعيد العسكري للنظام وروسيا على مدينة دوما بعد تعثر المفاوضات بين "جيش الإسلام" والجانب الروسي، الذي يصر على أن يسلم "جيش الإسلام" سلاحه بالكامل وخروجه من المدينة.