icon
التغطية الحية

النظام وروسيا يمعنون في استهداف المشافي الميدانية في درعا

2018.07.06 | 01:52 دمشق

كوادر منظمة سامز الطبية في درعا أثناء إسعاف المصابين
تلفزيون سوريا - درعا - محمد علي
+A
حجم الخط
-A

كثفت قوات النظام والطيران الروسي المساند لها في عمليتها العسكرية على محافظة درعا، مستهدفة المشافي الميدانيّة والنقاط الطبية، ما أسفر عن خروج معظمها عن الخدمة بشكل كامل أو بشكل جزئي، فضلاً عن استشهاد وإصابة عدد من الكوادر الطبية العاملة في تلك المشافي.

الدكتور "خالد العميان" مدير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة في محافظة درعا، أكد في حديث خاص لموقع نتلفزيون سوريا بأن أي عملية عسكرية لقوات النظام ضد المناطق المحررة تستهدف النقاط والمشافي الطبية قبل أي هدف آخر، وذلك بهدف إعاقة العمل الطبي، واتّباع أسلوب الحرب النفسية ضد الكوادر الطبية المتواجدة في المنطقة.

كما أشار العميان إلى أن المراكز الصحية في بصر الحرير وصيدا والجيزة والمسيفرة والحراك خرجت عن الخدمة بالكامل بعد استهدافها بشكل مباشر من قبل سلاح الجو الروسي وقوات النظام والميليشيا المساندة له، كما تم الاستيلاء على مشافي الصورة والغرية الشرقية وكحيل بكامل معداتها.

وأضاف "العميان" بأن النظام استولى على كميات كبيرة جدا من الأدوية بعد سيطرته على مستودعات طبية بكحيل وصيدا والجيزة وبصر الحرير والصورة واللجاة والحراك بالإضافة إلى مستودعات خاصة بمديرية الصحة بكحيل ومستودعات لمنظمات طبية مثل أوسم وسامز.

وتابع "العميان" بأن الكوادر الطبية في الطيبة ونصيب ودرعا غادروا المشافي وأحدثوا نقاط ميدانية إسعافيه تجنبا للقصف كما تم العمل على إنشاء عدد من المشافي البديلة في الريفين الشرقي والغربي لمدينة درعا تحسباً لأي ظرف طارئ قد يحدث لاحقاً، وذلك بهدف تقديم الخدمات والإسعافات اللازمة للمدنيين، كما أن الكوادر الطبية المتواجدة في المنطقة على أهبة الاستعداد وهم قادرون على تحمل مسؤولياتهم الإنسانية تجاه الأهالي، كما أوضح بأن الكوادر تعمل بصورة مستقرة في المرحلة الحالية وماتزال حاضنات الأطفال تعمل بشكلها الاعتيادي.

مدير الصحة في مدينة درعا لفت في سياق حديثه إلى ضرورة الاعتماد على الكوادر الطبية المتواجدة في المنطقة والتركيز على استخدام جميع الإمكانيات المتاحة خلال هذه الفترة نظراً لإغلاق الجانب الأردني للحدود مع سوريا بشكل تام، بالتزامن مع استهداف المشافي الذي يعتبر الهاجس الأكبر للقطاع الطبي حالياً.

كما أكدت المنظمة الطبية السورية الأمريكية – سامز على موقعها الإلكتروني بأن أعداد النازحين تزداد بشكل كبير بسبب القصف العنيف والمستمر على مدن وبلدات محافظة درعا، حيث أن معظم مدن وبلدات ريفي درعا الشرقي والغربي أصبحت خالية تماماً من السكان الذين توجهوا إلى الحدود الأردنية والحدود مع الجولان.

وتقدر سامز أعدد النازحين حتى الآن بأكثر من 270 ألف مدني، معظمهم افترشوا الأرض ويقيمون في العراء بسبب عدم توفر مأوى أو خيام، هذا بالإضافة إلى أن الوضع الإنساني كارثي في غياب الغذاء وحليب الأطفال، هذا بالإضافة إلى خروج 5 منشآت طبية عن العمل بشكل نهائي عن العمل، كما دعت المنظمة إلى إيقاف الهجوم بشكل فوري على المدنيين والمنشآت الطبية والعاملين في المجال الطبي.

يذكر أنّ قوات النظام وحليفه الروسي أطلقا عمليتهما العسكرية في الجنوب السوري في 19 حزيران الماضي أسفرت عن سيطرتهما على معظم بلدات ريف درعا الشرقي في محاولة منها لفصل مناطق سيطرة المعارضة عن بعضها البعض في سيناريو مشابه لما حصل في الغوطة الشرقية.