icon
التغطية الحية

9 عمليات خلال أسبوع.. ما وراء التصعيد ضد قوات النظام في درعا؟

2024.03.03 | 19:02 دمشق

عمليات الاستهداف الأخيرة تأتي كردة فعل على انتهاكات قوات النظام السوري - AFP
عمليات الاستهداف الأخيرة تأتي كردة فعل على انتهاكات قوات النظام - AFP
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

تصاعدت عمليات الاستهداف ضد قوات النظام في درعا، خلال الأسبوع الأخير، تركزت في ريفي المحافظة الغربي والشمالي.

وسجّل مكتب التوثيق في "تجمع أحرار حوران" 9 عمليات استهداف ضد قوات النظام، منذ 23 من شباط الفائت حتى اليوم الأحد، أسفرت عن مقتل 7 من قوات النظام بينهم 3 ضباط، ومالا يقل عن 15 إصابة من قوات النظام بجروح متفاوتة، بينهم ضباط.

تصاعد الهجمات ضد قوات النظام السوري

وفي آخر عمليات الاستهداف، أفاد "تجمع أحرار حوران" باستهداف سيارة عسكرية تتبع لـ"الواء 15" التابع لقوات النظام بعبوة ناسفة بالقرب من حاجز السريا الواقع بين قرية الفقيع ومدينة جاسم شمالي درعا، ظهر اليوم الأحد، ما أسفر عن مقتل النقيب خالد الملحم وإصابة ضابط آخر ومجند من قوات النظام بجروح متفاوتة.

ينحدر الملحم من محافظة حمص، وتسلّم حاجز السريا خلفاً عن الرائد عامر بدور الذي قُتل برصاص مجهولين قرب قرية الفقيع شمالي درعا، قبل نحو أسبوع.

واستهدف مجهولون، صباح الأحد، سيارة إطعام تتبع لـ"الواء 112" في قوات النظام بعبوة ناسفة على طريق قرية البكار غربي درعا، أسفر الاستهداف عن مقتل عنصر من قوات النظام وجرح آخرين.

ويوم أمس السبت، قتل 3 عناصر لقوات النظام وجرح آخرون إثر استهداف سيارة إطعام لقوات النظام بعبوة ناسفة في قرية كويا غربي درعا، وعرف من القتلى كل من علاء بريش، وعيسى مصطفى الفارس المنحدر من محافظة حلب.

في الـ 29 من شباط الفائت، تعرض حاجز عسكري يتبع لفرع "الأمن السياسي" لاستهداف بعبوات ناسفة في بلدة كفر ناسج شمالي درعا، أدى الاستهداف لأضرار مادية في مبنى مبيت عناصر الحاجز، دون تسجيل إصابات.

وقبلها بيوم، استهدف مجهولون سيارة عسكرية تتبع لفرع "أمن الدولة" بعبوة ناسفة على طريق الأوتوستراد الدولي دمشق – درعا، قرب بلدة خربة غزالة.

وفي الـ 27 من شباط، استهدف مجهولون سيارة عسكرية تتبع لـ"اللواء 112" في قوات النظام بعبوة ناسفة على طريق الناصرية – غدير البستان في ريف درعا الغربي، أسفرت عن مقتل العميد رمضان محمد ضوا وإصابة الملازم سليمان بجروح بليغة.

ويعد ضوا مسؤولاً عن "الكتيبة 271" التابعة لـ"اللواء 112" في قوات النظام، وينحدر من قرية العصيبة التابعة لمدينة بانياس في محافظة طرطوس.

وفي الـ 26 من شباط، استهدف مجهولون سيارتين عسكريتين تتبعان لـ"فرع الأمن العسكري" بعبوتين ناسفتين، على الطريق الواصل بين مدينة نوى وقرية الدلي في ريف درعا الغربي، أدت لإصابة 7 من قوات النظام بجروح متفاوتة، عرف من بينهم النقيب في قوات النظام قيس حمود.

وفي الـ 23 من شباط، استهدف مجهولون ضابطاً برتبة رائد يدعى عامر إبراهيم بدور بالرصاص المباشر بالقرب من قرية الفقيع شمالي درعا، وينحدر بدور من مدينة مصياف في ريف حماة.

وفي ذات اليوم، استهدف مجهولون سيارة عسكرية تتبع لفرع الأمن العسكري في مدينة نوى بالرصاص المباشر، من دون تسجيل إصابات.

رسائل تحذيرية إلى أجهزة النظام الأمنية

قيادي سابق في فصائل المعارضة بدرعا، قال لـ"تجمع أحرار حوران"، إن عمليات الاستهداف الأخيرة تأتي كردة فعل على انتهاكات قوات النظام، التي تتسبب بها عن طريق نشر دوريات أمنية على الطرق الترابية بين المدن والبلدات في محافظة درعا، بهدف شن عمليات اعتقال وفرض إتاوات بحق المدنيين والعمّال والمزارعين المتوجهين للعمل في الأراضي الزراعية عادةً.

وأضاف أن أجهزة النظام الأمنية تعمل أيضاً على تجنيد مجموعات وعصابات محلية في محافظة درعا تهدف إلى القيام بأعمال خطف وتشليح وسلب بحق المدنيين، الأمر الذي يهدد حياة الآمنين في المحافظة.

وأشار إلى أن الاستهدافات الأخيرة تعتبر رسائل إلى أجهزة النظام الأمنية لتغيير نهجها وتعاملها مع الأهالي في المحافظة، داعياً ضباط النظام إلى التوقف عن خلق الفتن بين عشائر ومكونات الجنوب السوري عن طريق عمليات الخطف الأخيرة.