icon
التغطية الحية

"89 % من اللاجئين يريدون العودة".. سفير النظام السوري في لبنان يختلق البيانات

2022.10.22 | 07:24 دمشق

علي عبد الكريم مع عبد الله بو حبيب
تؤكد بيانات مفوضية اللاجئين أنه عاد أقل من 1% من اللاجئين السوريين في البلدان المجاورة خلال 3 سنوات - NNA
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

زعم سفير النظام السوري في لبنان، علي عبد الكريم، أنه "وفقاً لاستطلاعات الأمم المتحدة، فإن أكثر من 89 % من اللاجئين السوريين يريدون العودة إلى بلادهم، ما يناقض بشكل كبير أرقام وبيانات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.

وفي تصريحات بعد لقاء جمعه مع وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عبد الله بو حبيب، شدد عبد الكريم على أن "السوريين يريدون العودة"، مكرراً تصريحاته السابقة بأن "المساعدات التي تقدم للسوريين في لبنان إذا ما قُدمت لهم داخل سوريا تكون تشجيعا لهم".

وقال سفير النظام في بيروت إن "الضغوط الأوروبية والدول المانحة او التي تسيطر على المراكز هي التي تحاول شيطنة العودة، وتحبط همة السوريين وتثير مخاوفهم".

وذكر عبد الكريم أنه "وفقاً لاستطلاعات الأمم المتحدة فإن أكثر من 89 % من النازحين يريدون العودة"، مشيراً إلى أن النظام "قدم كل التسهيلات لتشجيعهم على العودة، بما فيها قانون العفو عن الإرهاب الذي لم يصل الى القتل، وهذا أقصى درجات التسهيل"، وفق تعبيره.

اختلاق البيانات

ويتناقض الرقم الذي تحدث عنه سفير النظام في بيروت مع بيانات مفوضية اللاجئين، التي تؤكد على أنه خلال السنوات الثلاث الماضية عاد أقل من 1 % من اللاجئين السوريين في البلدان المجاورة (سوريا ولبنان والأردن).

وذكرت بيانات المفوضية أن 38235 لاجئاً عادوا في العام 2020، و35680 في العام 2021، و33398 في العام 2022، في حين يقول 1.7 % فقط من اللاجئين السوريين إنهم يفكرون في العودة إلى سوريا، وفق استطلاع للمفوضية.

ولم تشر أي من بيانات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، أو أي من الوكالات الأممية أو المنظمات الإنسانية الدولية، إلى أي أرقام قريبة من 89 % الذي ذكره سفير النظام السوري، ما يشير إلى أنه يختلق الأرقام والبيانات لتعزيز رواية النظام عن "العودة الآمنة للاجئين السوريين.

إعادة اللاجئين بوساطة الأجهزة الأمنية

من جانبه، قال وزير الخارجية اللبناني إنه "لدينا جار واحد هي سوريا، ومهما صعبت الأمور يجب أن نتعاون مع بعضنا"، مشيراً إلى أن "التعاون حالياً هو في قضية النازحين السوريين".

وقال الوزير اللبناني إن هذا التعاون "قائم بواسطة الأجهزة الأمنية في كلا البلدين، كما سنتعاون في قضايا عدة، ومنها عودة النازحين والترسيم بين سوريا ولبنان وكلها لن تحصل إلا بالتعاون بين البلدين".

إعادة اللاجئين السوريين من لبنان

وأول أمس الخميس، أعلن وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عصام شرف الدين، أن 6 آلاف لاجئ سوري سيعودون إلى بلادهم، الأربعاء المقبل، ضمن ثلاث قوافل من لبنان إلى سوريا.

وفي 12 تشرين الأول الجاري، أعلن الرئيس اللبناني، ميشال عون، أنه "بدءاً من الأسبوع المقبل ستبدأ عملية إعادة النازحين السوريين على دفعات إلى بلدهم".

وقال وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، هيكتور حجار، إن "هناك اتفاقاً سياسياً يضمن لبنان بموجبه العودة الآمنة للنازحين السوريين إلى بلادهم"، مشيراً إلى أن رئيس الأمن العام اللبناني، عباس إبراهيم، "يتابع الحوار والمفاوضات والتنسيق" مع النظام السوري.

وحذّرت عدة تقارير صدرت عن منظمات أممية وحقوقية من تعرّض غالبية اللاجئين السوريين العائدين إلى مناطق سيطرة النظام، إما للاعتقال والتغييب أو الابتزاز والتضييق ومختلف الانتهاكات الأخرى، في الوقت الذي يزعم فيه نظام الأسد استعداده لاستقبال المهجّرين العائدين إلى "حضن الوطن" بحسب وصفه.