البث المباشر
أكد المدير العام لمستشفى "المجتهد" في العاصمة السورية دمشق، أحمد عباس، أن أكثر من 500 شخص راجعوا المستشفى خلال الأسابيع القليلة الماضية، لإصابتهم بأمراض تنفسية وصدرية.
وقال عباس إنه منذ بداية شهر نيسان إن 503 مرضى راجعوا المستشفى لشكايتهم من أمراض في الجهاز التنفسي، موضحاً أن 427 منهم تم تقديم العلاجات اللازمة لهم وجرعات الرذاذ في قسم العيادات، في حين تم قبول 76 في المستشفى لأن حالتهم كانت صعبة وتستوجب المراقبة.
وأوضح عباس أن معظم المراجعين يعانون من أمراض صدرية مثل الربو والرشح والإنفلونزا، مشيراً إلى أن مرض الربو يعتبر أحد الأمراض التنفسية المزمنة التي تنتج عن التهاب المجرى التنفسي في الرئتين، ما يؤدي إلى تضيق الشعب الهوائية وإفرازها للمخاط، وبالتالي صعوبة التنفس، وفقاً لما نقل موقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري.
تقلبات الطقس تعيد أمراض الشتاء إلى سوريا
أرجع عباس سبب زيادة هذه الحالات إلى التقلبات الأخيرة التي شهدتها سوريا في حالة الطقس، حيث تعرضت البلاد لعدة منخفضات جوية وعواصف مطرية ورعدية وهوائية.
ويتأثر مرضى الربو بتغير الفصول والحالة الجوية، حيث تشتد النوبات وأعراض المرض نتيجة عوامل جوية عدة، منها ارتفاع أو انخفاض درجات الحرارة، ارتفاع مستوى الرطوبة في الجو، تقلبات الطقس المفاجئة، الأمطار والعواصف الرعدية.
كما يؤكد عباس أن أثر هذه العوامل الجوية في الربو يظهر بشكلٍ أكبر عندما تكون الاضطرابات الجوية بأقصى درجاتها، مثل الشتاء القارس، وأيام الصيف شديدة الحرارة.
وبحسب عباس فإن بعض المرضى المصابين بالربو يلاحظون أن أعراضاً معينة مثل السعال وضيق النفس تزداد لديهم خلال الطقس الحار، مشيراً إلى أن أعراض الربو في الصيف تتفاقم بسبب تضيق مجرى التنفس نتيجة استنشاق الهواء الحار، كما تزداد في هذا الفصل المواد المسببة للحساسية مثل العفن وغبار الطلع.
حالة عدم استقرار جوي في سوريا
تشهد سوريا منذ أسابيع حالة عدم استقرار جوي، حيث تعرضت البلاد خلال فترة قصيرة إلى العديد من المرتفعات والمنخفضات الجوية التي رافقها عواصف مطرية ورعدية شديدة أدت إلى وقوع خسائر بشرية ومادية.
ومن المتوقع أن تبدأ درجات الحرارة بالارتفاع اعتباراً من يوم غد الثلاثاء لتستقر حتى أواخر الشهر الجاري، حيث من المحتمل أن تتعرض البلاد لمنخفض جوي جديد.
