icon
التغطية الحية

4 مشاريع رئيسية لتعبيد الطرقات في إدلب وحلب.. كيف تسهم بتنمية المنطقة؟

2023.08.22 | 07:01 دمشق

آخر تحديث: 22.08.2023 | 11:48 دمشق

تعبيد الطرقات في إدلب وحلب (تلفزيون سوريا)
تعبيد الطرقات في إدلب وحلب (تلفزيون سوريا)
إدلب ـ عز الدين زكور
+A
حجم الخط
-A

الملخص:

  • مشاريع تعبيد وتأهيل طرق رئيسية في ريفي إدلب وحلب تهدف لتحسين البنية التحتية.
  • المشاريع تستهدف مناطق حيوية في مدن مثل عفرين وسرمدا، بالإضافة إلى أوتستراد باب الهوى ـ إدلب.
  • تحديات التنمية في المنطقة تشمل تحسين البنية التحتية وتعزيز الحركة التجارية.
  • المشاريع تهدف لتسهيل التنقل بين المناطق وتحفيز النشاط الاقتصادي والأعمال التجارية المحلية.
  • تعبيد الطرق يعتبر أساسياً لتطوير البنية التحتية وتعزيز الحركة الاقتصادية في المنطقة.

أطلقت منظمات محلية، مشاريع في ريفي إدلب وحلب، لتعبيد وتأهيل طرقات رئيسية، خلال أشهر الصيف، في محاولةٍ لتحسين البنى التحتية، مركزةً على مناطق حيوية، في محيط مدن رئيسية أبرزها عفرين بريف حلب وسرمدا، وأوتستراد باب الهوى ـ إدلب. 

وتعدّ الطرقات واحدةً من أبرز تحديات التنمية في منطقة شمال غربي سوريا، لما لها من أثر بالغ في صورة البنى التحتية، فضلاً عن دورها في تنشيط الاقتصادات المحليّة، ودعم الحركة التجارية، إلى جانب تسهيل التنقّلات للسكّان المحليين. 

11 كيلومتراً في عفرين

يعتبر مشروع إعادة تأهيل وتزفيت طريقين حيويين في محيط مدينة عفرين، واحداً من أكبر مشاريع تأهيل الطرقات الجارية في المنطقة. 

ويشمل المشروع، الذي جاء بتمويل من "التحالف العملياتي" الذي يضمّ منظمات "المنتدى السوري والدفاع المدني السوري والجمعية الطبية الأميركية ـ السورية (سامز)، تأهيل وتزفيت طريق "الجسر الثالث" في مدينة عفرين، والذي يبلغ طوله نحو 1650 متراً، وطريق (عفرين ـ كفرجنة) البالغ طوله 9500 متر. 

وتقول المنظمات إنّ "المشروع هو واحد من عدة مشاريع ينفذها التحالف العملياتي لإعادة الحياة إلى المناطق المتضررة بسبب الحرب المستمرة منذ 12 عاماً والكوارث الطبيعية، والمساهمة في إعادة تأهيل المرافق الحيوية لتقديم الخدمات الأساسية للمدنيين على مستوى الصحة والتعليم والطرقات والمرافق العامة والخدمات المعيشية الأساسية، وخطوة مهمة ضمن مشاريع التعافي المبكّر ودعم صمود المجتمعات". 

في هذا السياق، يقول أحمد جاموس وهو مهندس متطوع في الدفاع المدني السوري (إحدى المنظمات المموّلة للمشروع)، إنّ "الطريقين من أكثر الطرق الحيوية في منطقة عفرين، إذ يربط الجسر الثالث منطقة عفرين، بريف حلب الغربي وإدلب الشمالي، فيما يربط الطريق الآخر منطقة عفرين باعزاز وباقي ريفي حلب الشمالي والشرقي". 

وعن تفاصيل المشروع، يوضح لموقع تلفزيون سوريا أنّه "يشمل أعمال تجهيز طبقات الأساس والمجبول الإسفلتي، إلى جانب تجهيز لوحات طرقية والتخطيط، وتركيب أعمدة إنارة في الطريقين". 

"التنمية الاقتصادية"

وحول فوائد المشروع، يتابع "جاموس" لموقع تلفزيون سوريا: "الطريقان يعززان سهولة التنقل وحركة البضائع بين ريفي إدلب وحلب، إلى جانب تعزيز السلامة وفرص الوصول إلى الخدمات الرئيسية مثل الجامعات والمستشفيات والأسواق". 

ويشير إلى دور المشروع في "التنمية الاقتصادية، إذ تعمل البنية التحتية المحسّنة للطرق على تحفيز الأنشطة الاقتصادية وتسهيل التجارة وتعزيز الأعمال التجارية المحلية وسبل العيش". 

مشروعان في سرمدا 

بالتزامن مع مشروع منطقة عفرين، أطلق "الدفاع المدني السوري" مشروعاً لتأهيل طريق "العامود" في مدينة سرمدا بريف إدلب الشمالي، البالغ طوله 4790 متراً، وهو طريق واقع في الجهة الجنوبية من المدينة، ويعتبر بوّابتها لعدد من المواقع الرئيسية أبرزها "مركز الرعاية الأولية في سرمدا، ومستشفى الأمراض النفسية الوحيد في المنطقة، ومستشفى الإيمان النسائي، إلى جانب الحي الجنوبي والمزارع ومدرسة محمد رزوق الابتدائية". 

ويوضح محدّثنا "جاموس" أنّ "الطريق تعرض خلال السنوات الماضية للضرر بشكل كبير وتشكل الحفر والانهدامات نتيجة ضغط السير والحمولات الزائدة، مما سبب الكثير من الحوادث، كما أثّر على حركة الأهالي وآلياتهم". 

ويشمل المشروع، بحسب "جاموس"، "فرش طبقات ما تحت الأساس، والأساس الحصوي والتشرّب والإسفلت". 

أما مشروع تأهيل طريق كفرديان ـ سرمدا، فيعدّ من أهم المشاريع التي يعمل عليها "الدفاع المدني السوري" بالتعاون مع مؤسسة "الشام الإنسانية"، نظراً لمعاناة الأهالي اليومية من جراء تدهور الحالة العامة للطريق. 

ويعدّ الطريق صلة الوصل بين منطقتي سرمدا والدانا ومحيطهما، ومناطق حارم وسلقين وباقي المناطق القريبة منهما، وعانى الأهالي خلال تنقّلاتهم بين المنطقتين، بسبب انتشار الحفريات في الطريق وعدم أهليته. 

ويقول في هذا الصدد، المهندس أحمد جاموس، إنّ "أهمية المشروع تأتي من موقع الطريق الذي يربط منطقتين حيويتين ومكتظتين بالسكّان". 

ويمتد الطريق على طول 3150 متراً، وينفذ "الدفاع المدني" نسبة 70 في المئة منه، بينما مؤسسة "الشام" نسبة 30 في المئة، ويشمل المشروع إلى جانب فرش الطبقات المطلوبة، تركيب 111 عمود إنارة وتركيب رصيف على جانبي الطريق بطول 2650 متراً، بـ"حجار الأنترلوك". 

مرحلة جديدة من "أوتستراد باب الهوى"

شرعت ورشات العمل في المرحلة الرابعة من تأهيل أوتستراد (باب الهوى ـ إدلب) والتي تمتد من جنوب بلدة حزانو شمالي إدلب، إلى قبالة مدينة معرة مصرين. 

وتمتد المرحلة الرابعة من المشروع على طول 7700 متر، وهو بتمويل من صندوق الإدارة المحلية التابع لـ"حكومة الإنقاذ السورية"، بحسب المهندس سعيد الأشقر، مستشار وزير الإدارة المحلية. 

وبحسب حديثٍ لـ"الأشقر" لموقع تلفزيون سوريا فإنّ "تكلفة المشروع تقدر بـ 4 ملايين دولار أميركي، ويشمل تعبيد طريق موازٍ للطريق القديم بعرض 12 متراً، بالإضافة إلى تركيب منصف وأعمدة إنارة على طول المرحلة الجديدة". 

وحول أهمية المشروع يضيف: "يعتبر أوتستراد إدلب ـ باب الهوى، الشريان الإنساني والتجاري والاقتصادي للمناطق المحررة، حيث يصل المعبر بمركز المحافظة وهي أكبر تجمع سكاني، بالإضافة إلى حل مشكلات الاختناقات المرورية على طول الطريق والتقليل من الحوادث المرورية بجعله حارتين، واحدة للذهاب وأخرى للإياب". 

"أساس البنية التحتية"

يقول الدكتور ياسر الحسين، وهو محاضر في كليات الاقتصاد والإدارة في جامعات الشمال السوري، إنّ "أحد أسس التنمية هو تأهيل البنية التحتية للمجتمع في الشمال السوري، وتأهيل الطرقات واحد منها، إلى جانب باقي الخدمات، بما يشجع المستثمرين للقدوم إلى المنطقة والاستثمار". 

ويضيف لموقع تلفزيون سوريا، إنّ ّ"هذه المشاريع من شأنها تسهيل وتسريع التنقل بين مدن الشمال السوري، وبالتالي إحياء الحركة التجارية، وبالتالي أيضاً ينشّط النشاط الصناعي، إلى جانب تسهيل نقل المرضى وتخفيف هدر الآليات، لذلك ضرورة أساسية أن يبدأ المجتمع بتعبيد الطرق بين جميع المدن الرئيسية". 

ويعدّ محدثنا أنّ "تعبيد الطرقات من أهم الأولويات من الجانب الاقتصادي، لأنها أساس تأهيل البنية التحتية في المنطقة وبالتالي تنشيط الحركة الاقتصادية".