icon
التغطية الحية

"37 ألف قرص في الساعة".. استمرار محاكمة سوريين متورطين بتصنيع مخدرات في ألمانيا

2024.03.11 | 17:36 دمشق

صورة تظهر المتهمين واحد في أقصى اليسار والآخر في أقصى اليمين. ويمكن رؤية محامين ومترجم فوري بينهما
صورة تظهر المتهمين واحد في أقصى اليسار والآخر في أقصى اليمين. ويمكن رؤية محامين ومترجم فوري بينهما
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

تستمر محاكمة سوريين يبلغان من العمر 52 و31 عاماً أمام محكمة إيلوانغين الإقليمية في ألمانيا بتهمة تصنيع وتجارة عقار الكبتاغون على نطاق واسع، إذ أشارت التحقيقات إلى استخدامهم آلة تصنع 37 ألف قرص مخدر في الساعة.

وفي اليوم الأول من المحاكمة، أدلى أحد المتهمين باعتراف جزئي بأنه متورط في إنتاج المخدرات في ورشة لتصليح السيارات بالقرب من مدينة ريغنسبورغ بولاية بافاريا جنوبي البلاد.

وفي اليومين الثاني والثالث من المحاكمة، تم أخذ أدلة واسعة النطاق من ضابط التحقيق من مكتب الشرطة الجنائية الفيدرالية الألمانية (BKA) والذي تحدث عن معلومات بخصوص مليوني قرص كبتاغون.

ولفت موقع "schwaebische post" الألماني إلى أنّ التحقيقات السرية التي كشف عنها في المحاكمة أدت إلى اعتراض محادثات حول شراء المتهمين معدات متعلقة بهذه الصناعة، وتبين أنه تم إنتاج كميات كبيرة من الكبتاغون باستخدام ما يسمى بـ"آلة ورق الجدران". 

وأوضح مسؤول الشرطة الجنائية أن الآلة تلك تنتج 37 ألف قرص في الساعة. بالإضافة إلى ذلك، تم العثور على ملحقات مختلفة مثل الأحواض البلاستيكية والأقماع المعدنية والأسطوانات الهيدروليكية والقفازات التي تستخدم لمرة واحدة بالإضافة إلى نحو 300 كيلوغرام من الأمفيتامين.

وتستمر المحاكمة يوم الجمعة 15 مارس بمرافعات النيابة والدفاع. ومن المقرر أن يصدر الحكم في 18 مارس/آذار.

أكبر مصنع كبتاغون مُكتشف حتى الآن في ألمانيا

وفي تموز الفائت، أثار اكتشاف مصنع المخدرات ضجة كبيرة على مستوى البلاد، حيث اكتشف المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية في ألمانيا (BKA) معملاً لتصنيع الكبتاغون بورشة تصليح سيارات في ريغنسبورغ (بافاريا) داخل مقر خاص لصاحب الورشة.

وصادر المحققون نحو 300 كيلوغرام من المخدر ومواد أولية لإنتاج محتمل لثلاثة أطنان أخرى من أقراص الكبتاغون، في أكبر مصنع لإنتاج مخدر الكبتاغون اكتُشف في ألمانيا حتى الآن، وفق ما ذكرت صحيفة (بيلد) الألمانية.

وقبضت الشرطة على المتهمين السوريين البالغين من العمر 31 و52 عاماً، في أثناء قيامهما بتجهيز الأمفيتامين في مختبر ريغنسبورغ للمخدرات، في حين تمكن المشتبه به الثالث من الفرار قبل أسبوعين، ويقال إنه مختبئ في سوريا.

وعثر المحققون في أثناء تفتيش ممتلكات ومبانٍ سكنية في مدينة بروك بولاية بافاريا على أقراص كبتاغون غالبيتها معبأة في صناديق زرقاء، كانت على ما يبدو معدّة للبيع.

وأفاد شهود عيان أن المخدرات كانت مخبأة تحت قطع غيار السيارات التي كان من المفترض شحنها إلى المملكة العربية السعودية.

وبعد تفتيش عقار يعود للمشتبه به الثاني البالغ من العمر 52 عاماً في (رودرسهاوزن) بولاية سكسونيا السفلى، عثر المحققون أيضاً على 70 كيساً من المواد المسحوقة التي قيل إنها مواد خام لإنتاج أقراص الكبتاغون، وبالإضافة إلى ذلك، ضُبطت في ريغنسبورغ عدة قطع من المعدات اللازمة لإنتاج المخدرات في شكل أقراص بشكل احترافي.

ومنذ فترة طويلة تلاحق السلطات الألمانية مافيا الكبتاغون السورية، ففي تشرين الأول الماضي، اكتشف مكتب المدعي العام في آخن ومحققون من مكتب التحقيقات الجمركية في إسن بولاية شمالي الراين نحو 300 كيلوغرام من الكبتاغون في مجمع مرآب على الطريق السريع بالقرب من مدينة آخن، على غرار ذلك الموجود في ريغنسبورغ.

وكان مهربو المخدرات قد أخفوا غالبية الأقراص بين 16 طناً من الرمال التي كانت مكدسة في أكياس على منصات نقالة. وقالت المدعي العام في آخن كاتيا شلينكرمان بيتس: "نظراً إلى هذه الاكتشافات الكبيرة، فمن الواضح بالطبع أن وراءها قد تكون عصابة منظمة من الجناة الذين يعملون أيضاً عبر الحدود".