icon
التغطية الحية

السجن المؤبد لسوري بتهمة قتل صديقه بجرعة مخدرات بهدف السرقة في ألمانيا

2024.03.06 | 13:16 دمشق

المتهم السوري "علي. أ" (26 عاماً) مع محاميته في محكمة هامبورغ الإقليمية  (بيلد)
المتهم السوري "علي. أ" (26 عاماً) مع محاميته في محكمة هامبورغ الإقليمية (بيلد)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أصدرت محكمة هامبورغ الإقليمية، أمس الأربعاء، حكماً بالسجن المؤبد على ثلاثة شبان من سوريا وصربيا وكازاخستان، بتهمة التسبب في وفاة صديقهم بعد أن دسوا جرعة من المخدرات في مشروبه الكحولي، بهدف تغييبه عن الوعي ثم سرقته.

وفي تفاصيل القضية، تبين أن الشاب السوري البالغ من العمر 26 عاماً، بالإضافة إلى المواطنين الصربي (41 عاما) والكازاخستاني (37 عاماً) شركائه، أقدموا على إعطاء "الميثادون" (دواء لعلاج الآلام الشديدة ويستخدم كبديل للهيروين) سراً لصديقهم الألماني فيليب (39 عاماً)، بدافع السرقة ما أدى إلى وفاته من جراء تناوله جرعة زائدة من الدواء، وفقاً لصحيفة "بيلد" الألمانية.

وفي جلسة المحكمة، أدين المتهمون الثلاثة، بجرائم السرقة التي أدت إلى القتل. بينما طالب محامو الدفاع بالبراءة.

ما تفاصيل الجريمة؟

وتعود تفاصيل الجريمة إلى ليلة 13 من نيسان 2023، حيث التقى الرجال الأربعة في شقة الضحية بمدينة هامبورغ وقضوا المساء معاً، وبعد تناول الكحول والكوكايين، اكتشفوا الجناة الثلاثة أن المنزل يحوي على ممتلكات ثمينة فقرروا قتل صديقهم وسرقته، بحسب المدعي العام.

واستغل الجناة غياب الضحية لبعض الوقت من الغرفة، ليقدموا على دس كمية من "الميثادون" في مشروبه الكحولي، وكانت النتيجة الكارثية حيث توفي بسبب جرعة زائدة.

ووفقاً للمدعي العام، فإن الجناة لم يكتفوا بجريمتهم، بل تركوا جثة الضحية في الشقة وسرقوا مفاتيحه وهواتفه المحمولة ومعداته التقنية، وفي اليوم التالي، توجهوا إلى شقة وسرقوا المزيد من ممتلكاته.

وانطلقت التحقيقات في القضية بعد بلاغ من متصل مجهول بإدارة الإطفاء عن وجود جثة في إحدى الشقق، وفي هذه المرحلة، لم يكن من الواضح تمامًا للمحققين هوية القتيل.

الجرائم والعنف في بلدان اللجوء

ويعاني كثير من اللاجئين السوريين في بلاد اللجوء من أزمات واضطرابات نفسية بسبب الصراع الدائر في بلادهم، والتحديات التي يواجهونها في بلدان اللجوء، مثل صعوبة التكيف مع ثقافات جديدة والتحدث بلغات جديدة، وصعوبة الحصول على فرص عمل.

وتشير دراسة أجرتها جامعة أوكسفورد عام 2015 إلى أن اللاجئين الذين يعانون من اضطرابات نفسية يميلون إلى ارتكاب جرائم أكثر من غيرهم. وبحسب الدراسة، لا يمكن إلقاء اللوم على جميع اللاجئين في ارتفاع معدلات الجريمة ببلاد اللجوء، وإنما يتعلق هذا بالأفراد المحددين فقط.