icon
التغطية الحية

27 انتهاكاً ضد الصحفيين ووسائل الإعلام في سوريا خلال نصف عام

2021.07.23 | 06:29 دمشق

syria-journalist-photographer-camera-attacks-violations-conflict-getty.jpg
المشهد الإعلامي في سوريا ما يزال سلبياً بالرغم من تراجع أرقام الانتهاكات - Getty
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

وثّق "المركز السوري للحريات الصحافية"، في "رابطة الصحفيين السوريين"، وقوع 27 انتهاكاً ضد الصحفيين ووسائل الإعلام في سوريا خلال النصف الأول من عام 2021، من أبرزها إصابة إعلاميَين اثنين، و14 انتهاكاً من حالات الاعتقال والاحتجاز، إلى جانب ثلاثة انتهاكات ضد المراكز والمؤسسات الإعلامية وثماني حالات من الانتهاكات الأخرى (المنع من العمل أو التغطية).

وأوضح المركز، في تقرير له، أن "حالة التضييق على الحريات الإعلامية والمخاطر المحيطة بها شكلت خلال النصف الأول من عام 2021 الهاجس الأكبر للإعلاميين، إذ كانت سبباً مباشراً لمعظم الانتهاكات المرتكبة بحقهم، بالرغم من انخفاض وتيرة المعارك والقصف، التي تعد أحد أبرز أسباب الانتهاكات الموثقة على مدار السنوات السابقة".

وأضاف التقرير أن "مقارنة أعداد الانتهاكات المرتكبة خلال النصف الأول من عام 2021 مع تلك المرتكبة على مدار النصف الأول من السنوات السابقة، يظهر انخفاض الخط البياني للانتهاكات تدريجياً منذ عام 2017، الذي سجل أكبر نسبة انتهاكات".

وأشار إلى أن "حزب الاتحاد الديمقراطي"، المكوّن الأبرز في "قوات سوريا الديمقراطية"، تصدّر قائمة الجهات المرتكبة للانتهاكات خلال النصف الأول من عام 2021، بمسؤوليته عن تسع حالات من مجموع الانتهاكات التي تركزت النسبة الكبرى منها في محافظة الحسكة، تليها محافظتا دمشق وحلب، ثم إدلب ودير الزور.

كما سجّل التقرير وقوع انتهاكين ضد المرأة الإعلامية، ارتكبا في محافظة الحسكة ودمشق، كان نظام الأسد مسؤولاً عن انتهاك واحد، بينما ارتكب "حزب الاتحاد الديمقراطي" الانتهاك الآخر.

وقال الباحث في المركز، محمد الصطوف، إن "الانتهاكات الناتجة عن القصف الذي كان يعتبر العامل الأبرز في قتل الإعلاميين تراجعت، ولكن في الوقت نفسه بدأت سلطات الأمر الواقع بالتضييق على العمل الإعلامي في مناطق سيطرتها، وهذا انعكس على الإعلاميين والمؤسسات العاملة في تلك المناطق بشكل مباشر"، مشيراً إلى أن "المشهد ما يزال سلبياً بالرغم من تراجع الأرقام"، وفق ما نقلت عنه صحيفة "العربي الجديد".

وأضاف الصطوف أن هذا "بدا جلياً في منطقة سيطرة الإدارة الذاتية شمال شرقي سوريا، التي احتلّت المرتبة الأولى بعدد الانتهاكات، وتبعتها قوات النظام وقوى المعارضة المنتشرة شمال غربي البلاد".

يشار إلى أن منظمة "مراسلون بلا حدود" قالت، في نيسان الماضي، إن الصحفيين في سوريا "معرضون للخطر بشكل مهول، وهم الذين يجازفون بحياتهم من أجل التموضع في الصفوف الأمامية لتغطية العمليات العسكرية"، واصفة سوريا بأنها "واحدة من أكبر سجون الصحفيين في العالم".

وبمناسبة إعلانها عن المؤشر العالمي لحرية الصحافة لعام 2021، صنّفت المنظمة، في تقريرها السنوي الذي صدر اليوم الثلاثاء، سوريا في المرتبة 173 من 180، بتقدم درجة واحدة عن العام الماضي، حيث جاءت في عام 2020 في المرتبة 174 من 180.