icon
التغطية الحية

مقتل 27 مدنياً إثر القصف على شمال غربي سوريا منذ مطلع 2024

2024.05.09 | 10:47 دمشق

3
قصف استهدف سيارة في محيط مدينة دارة عزة - الدفاع المدني
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

وثّقت منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) مقتل 27 مدنياً في شمال غربي سوريا، منذ مطلع العام الجاري 2024، من جراء هجمات قوات النظام السوري وروسيا و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) على المنطقة.

وقال الدفاع المدني في بيان، إنّ فرقه استجابت لـ 337 هجوماً على مناطق شمال غربي سوريا منذ بداية العام الحالي 2024 حتى نهاية شهر نيسان، وتسببت هذه الهجمات بمقتل 27 مدنياً بينهم 8 أطفال و6 نساء، وإصابة 130 مدنياً بينهم 44 طفلاً و13 امرأة.

وجاء بيان المنظمة، بعد أن تعرض مخيم أرض الأمل في منطقة الخالدية بريف عفرين شمالي حلب لقصف بالقذائف والصواريخ مصدرها مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام و"قسد"، ما تسبب بإصابة امرأة حامل بجروح بليغة، وامرأة أخرى بحالة إغماء بسبب الخوف.

وأوضح البيان، أن تجمع مخيمات الخالدية الذي يضم أكثر من 2229 عائلة في مخيمات أرض الأمل وكويت الرحمة ووادي الحمام، شهد خلال العام الفائت 5 هجمات مباشرة استجابت لها فرق الدفاع المدني، مصدرها مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام وقسد.

وتسببت هذه الهجمات بمقتل مدني وإصابة 9 مدنيين بينهم 4 أطفال و3 نساء بجروح.

ويقطن في مخيم أرض الأمل (أنصر) الذي استهدفه القصف أمس، نحو 468 عائلة من المهجرين من عدة مناطق في إدلب وحلب، هجرتهم عمليات النظام وروسيا العسكرية في عام 2019.

وكذلك تسببت هجمات أمس بحالة من الرعب بين المدنيين، ما أجبر عشرات العوائل على النزوح من المخيم إلى أحراش في مناطق بعيدة قليلاً عن المخيم بسبب حالات الخوف الهلع التي تسبب بها القصف، وخوفاً من تجدده.

8

وأشار البيان، إلى أن الاستهداف المباشر لمخيمات المهجرين في شمال غربي سوريا يشكّل خطراً يهدد حياة المدنيين ويفرض المزيد من حالة التشرد وقساوة العيش في المخيمات، ويحرم المدنيين من أدنى مقومات الحياة والاستقرار، ويزيد معاناتهم مع دخول السنة الرابعة عشرة على حرب النظام وروسيا على السوريين.

ويواجه السوريون مصاعب غير مسبوقة، مع الهجمات المستمرة لقوات النظام وروسيا وحلفائهم، والانخفاض الحاد في الاستجابة الدولية الإنسانية وتخفيض المساعدات عن المنطقة، وتضاعف الهجمات معاناة المدنيين، بينما يتقاعس المجتمع الدولي عن محاسبة مرتكبيها ليبقى السوريون تحت ضرباتها دون أن يجدوا ملاذاً آمناً يحميهم، ويبقى المدنيون هم الضحية دائماً، وفق البيان.

وختم بالإشارة، إلى أن الإفلات من العقاب وغياب المحاسبة هو الدافع الكبير الذي يسمح للنظام وروسيا بالاستمرار في إرهابهم وقتلهم للمدنيين في شمال غربي سوريا، في ظل تغافل وعطالة مستمرة في الموقف الدولي تجاه محاسبة نظام الأسد وروسيا وحلفائهم على جرائمهم.