icon
التغطية الحية

واشنطن تطلب مساعدة إسرائيل لتحديد مكان الصحفي المختطف في سوريا أوستن تايس

2022.04.14 | 11:03 دمشق

austin-tice.jpg
سبق أن طلبت إدارة ترامب مساعدة إسرائيل في قضية تايس دون أن تسفر الجهود عن أي جديد - AFP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشف موقع "إكسيوس" الأميركي، أن مبعوث وزارة الخارجية الأميركية لشؤون الرهائن، روجر كارستينز، طلب من إسرائيل المساعدة في تحديد مكان الصحفي الأميركي المختطف في سوريا منذ عام 2012 أوستن تايس.

ونقل الموقع عن مصادر إسرائيلية قولها إن كارستينز التقى، الأسبوع الماضي، مع فريق الرهائن الإسرائيلي، الذي يضم مفاوضين وخبراء من عدة وكالات، من بينها المخابرات العسكرية و"الموساد"، التي تراقب الأوضاع في سوريا.

وطلب مبعوث الرهائن الأميركي من الفريق الإسرائيلي المساعدة في جمع المعلومات الاستخبارية والأفكار الجديدة حول كيفية المضي قدماً في قضية الصحفي المختطف.

ووفق المصادر، فإنه سبق أن طلبت إدارة الرئيس الأميركي الأسبق، دونالد ترامب، مساعدة إسرائيل في قضية تايس، عندما كان روبرت أوبراين مبعوثاً لشؤون الرهائن بين عامي 2018 و2019، ولكن الجهود لم تسفر عن تقديم معلومات جديدة.

من هو أوستن تايس؟

وكان تايس يعمل مصوراً صحفياً لحساب وكالة "فرانس برس" و"ماكالاتشي نيوز" و"واشنطن بوست" و"سي بي إس"، وغيرها من المؤسسات الإعلامية، عندما تم اعتقاله عند حاجز لقوات النظام قرب دمشق في آب من عام 2012.

وفي أيلول من العام نفسه، ظهر تايس في تسجيل فيديو وهو معصوب العينين محتجز لدى جماعة مسلحة غير معروفة، ومنذ ذلك الحين لم ترد أي معلومات رسمية عما إذا كان حياً أو ميتاً.

وفي العام 2018 أعلنت السلطات الأميركية عن مكافأة قدرها مليونا دولار لمن يقدم أي معلومات يمكن أن تقود إلى تحرير تايس.

مفاوضات واشنطن مع نظام الأسد بخصوص الرهائن

وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية تواصلاً سرياً جرى بين رئيسي المخابرات الأميركية "CIA" حينها مايك بومبيو وعلي مملوك، بهدف تحرير أوستن تايس، حيث جرت مفاوضات سرية بين نظام الأسد والولايات المتحدة الأميركية، أقرّت بها إدارة ترامب، وقالت إنها عُقدت لمناقشة مصير الرهائن الأميركيين المحتجزين لدى النظام، من دون أن تقول كثيرا بشأن هذه المفاوضات.

واجتمع كبير مساعدي البيت الأبيض، كاش باتيل، والضابط السابق في الجيش الأميركي، روجر كارستينز، مع رئيس جهاز استخبارات نظام الأسد، علي مملوك، في دمشق، لمناقشة مصير الرهائن الأميركيين المحتجزين لدى نظام الأسد، بمن فيهم الصحفي أوستن تايس، الذي اختفى في آب من عام 2012، والطبيب مجد كمالماز  الذي اختفى عام 2017.

ووصف مستشار الأمن القومي الأميركي السابق، روبرت أوبراين، الذي عمل مبعوثاً خاصاً للولايات المتحدة الأميركية لشؤون الرهائن بين عامي 2018 و2019، جهود إعادة تايس إلى الوطن بأنها "محبطة جداً"، مؤكداً أن بلاده "تستخدم كل الأدوات، سواء من خلال الحلفاء أو الخصوم".

كما أرسل دونالد ترامب رسالة إلى رئيس النظام، بشار الأسد، في آذار من 2020، يعرض فيها التحدث بشكل مباشر بشأن قضية الرهائن الأميركيين المحتجزين في سوريا.

وتعهّدت إدارة الرئيس جو بايدن أيضاً بجعل استعادة الرهائن أولوية، لكنها دعت حكومة النظام إلى وقف انتهاكات حقوق الإنسان، ما يجعل من غير المرجح أن تكون واشنطن أكثر تقبلاً للشروط التي أثارها النظام من أجل مواصلة الحوار.

وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، إنه "سوف نتبع كل السبل لإعادة أوستن إلى المنزل"، مؤكداً على أن الوزير بلينكن "مكرّس بشكل شخصي للسعي للإفراج الآمن عن الرهائن الأميركيين، ويعتقد أنه من سلطة الأسد إطلاق سراح تايس أو إقناع معتقليه بالسماح له بالرحيل".