icon
التغطية الحية

14 قتيلاً.. أكثر الأيام دموية منذ الانقلاب في السودان المعزول عن العالم

2021.11.18 | 07:00 دمشق

af84d8be692d0fe6e6e3e236199608b3.jpg
سبق أن نزل عشرات الآلاف من السودانيين الى الشوارع مرتين في 30 تشرين الأول وفي 13 تشرين الثاني - AP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

شهد السودان، يوم أمس الأربعاء، أكثر أيامه دموية منذ انقلاب قائد الجيش، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، مع مقتل عشرة متظاهرين معارضين للحكم العسكري، في حين عزل السودانيون عن العالم بقطع خدمات الهواتف والإنترنت بالكامل.

وقالت لجنة الأطباء المركزية، وهي نقابة مؤيدة للحكم المدني، إن خمسة متظاهرين آخرين قتلوا، ثلاثة منهم في منطقة بحريي (شمال شرق)، واثنان في قلب الخرطوم، وقد قتلوا جميعهم برصاص حي بين الرأس والصدر والبطن، ليرتفع العدد إلى 14 قتيلاً.

 

 

وكانت اللجنة أعلنت، عبر "تويتر" في وقت سابق، مقتل خمسة متظاهرين كذلك برصاص حي، أطلقته قوات الأمن في الخرطوم، أثناء احتجاجات شارك فيها الآلاف للمطالبة بانهاء "حكم العسكر".

وترتفع بذلك حصيلة الضحايا الذين سقطوا نتيجة قمع قوات الأمن للمتظاهرين منذ قاد قائد الجيش عبد الفتاح البرهان انقلاباً على شركائه المدنيين في الحكم في 25 من تشرين الأول الماضي، إلى 38 قتيلاً.

وسبق أن نزل عشرات الآلاف من السودانيين الى الشوارع مرتين في 30 من تشرين الأول وفي 13 من تشرين الثاني، احتجاجاً على الانقلاب.

وأشارت لجنة الأطباء المركزية إلى أن ثمة "عشرات الإصابات متفاوتة الخطورة تجري معالجتها وحصرها".

ومساء أمس الاربعاء، قال تجمع المهنيين السودانيين، وهو تكتل نقابي قام بدور محوري في إطلاق "الثورة" التي أسقطت عمر البشير، بعد خمسة أشهر في الاحتجاجات في نيسان من عام 2019، إن "ما يجري اليوم في شوارع ومدن السودان هو جرائم بشعة ضد الإنسانية تتضمن القتل العمد، إلى جانب انتهاك الكرامة بالضرب واقتحام البيوت بالقوة المسلحة، مع تعمد قطع كل وسائل الاتصال لإخفاء وتغطية عشرات الجرائم الأخرى".

 

 

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شهود عيان تأكيدهم أن قوات الأمن أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع في وسط الخرطوم وفي منطقة بحري، شمال شرقي العاصمة التي قطعت عنها كل خدمات الاتصالات الهاتفية كما قطع عنها الإنترنت منذ 24 ساعة.

وكان ناشطون ونقابات دعت، أول أمس الثلاثاء، إلى تنظيم تحركات وتظاهرات رفضاً لاستيلاء الجيش على السلطة، وأكدت لجان في الخرطوم أن المبدأ الذي تبنته هو "لا شراكة، لا تفاوض، لا مساومة"، أي إنها ترفض أي حوار مع السلطات العسكرية.

واعتاد السودانيون منذ انقلاب الخامس والعشرين من تشرين الأول على أن يتبادلوا المعلومات والدعوات إلى التظاهر عبر الرسائل النصية القصيرة بدلاً من وسائل التواصل الاجتماعي، بسبب انقطاع خدمة الإنترنت لفترات طويلة، ولكن منذ بعد ظهر الأربعاء لم يعد بوسعهم حتى الوصول إلى أي شبكة من شبكات الهواتف.