icon
التغطية الحية

​​​​​​​بضربة برية لا جوية.. ضابط إسرائيلي يتحدث عن رسالة لقوات الأسد في الجولان

2021.07.11 | 18:18 دمشق

aljysh-alasrayyly-fy-swryt.jpg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشفت صحيفة إسرائيلية عن رسالة وجّهتها قوات الاحتلال الإسرائيلي لـ نظام الأسد، وذلك عبر استهداف أحد مواقعه في الجولان المحتل، بضربةٍ بريّة بدلاً من سلاح الجو.

ونقلت صحيفة "Jerusalm post" الإسرائيلية عن قائد "الكتيبة المدرّعة 71" الضابط عيدان نير أنّ "الكتيبة شاركت في تدمير موقع أمامي لـ قوات النظام وغيرها من المواقع في المنطقة منزوعة السلاح بالجولان، خلال شهر أيار الفائت".

وجاء ذلك - وفق "نير" - بعد تسلّل قوات النظام وعناصر من "حزب الله" اللبناني إلى المنطقة المنزوعة السلاح في الجولان، بهدف "جمع معلومات استخبارية عن حركة الجيش الإسرائيلي".

وقال "نير" إنّ "حزب الله ونظام الأسد أرادا اختبارنا لمعرفة ما سنفعله"، مشيراً إلى أنه في "اللحظة التي تُنتهك فيها سيادتنا سنعمل على القصف والتدمير".

وأضاف أنّهم "دمّروا المواقع بضربات بريّة بدلاً من استهدافها عن طريق سلاح الجو"، مشيراً إلى أنّ ذلك "كان متعمّداً"، وبذلك "أرسلنا رسالة مفادها أنه لن يتم التسامح مع مثل هذه التحركات. لن نسمح بانتهاك سيادتنا".

وبحسب "نير" فإنّه عقب الاستهداف "عادت قوات نظام الأسد مرة واحدة فقط إلى الموقع المدمّر ولم تُعد بناءه"، مردفاً "إذا أعادوا بناءه أو شيّدوا بناء آخر في منطقة أُخرى بالجولان، سوف ندمّره مجدّداً".

واعتبر الضابط الإسرائيلي أنّه "لدى إسرائيل جيش قوي ما يزال في حالة تأهب"، مؤكداً في الوقتِ عينه أن قواته "مستعدة دائماً وقادرة على الوصول إلى أي مكان عندما يتطلب الأمر".

 

ووفق تقرير صادر عن "مركز ألما للبحوث والتعليم"، في كانون الثاني الماضي، فإن وجود ميليشيا "حزب الله" جنوبي سوريا هو أكبر بكثير مما كُشف عنه سابقاً، حيث يوجد نحو 58 موقعاً تابعاً للحزب في محافظتي القنيطرة ودرعا بالجنوب السوري.

وذكر الضابط الإسرائيلي عيدان نير أن إسرائيل تعمل على التأكد من أنه ليس لـ إيران و"حزب الله" سيطرة كاملة على جنوبي سوريا، مبيناً أن الجيش الإسرائيلي "لا يرغب في أن يتوغل حزب الله جنوبي سوريا حتى لا تصبح المنطقة مثل جنوبي لبنان".

اقرأ أيضاً.. بلينكن: يجب أن يبقى الجولان تحت سيطرة إسرائيل

واحتلت إسرائيل الجولان السوري، عام 1967، وجرى توقيع اتفاق ينص على وقف إطلاق النار، عام 1974، حيث أنشئت منطقة منزوعة السلاح كانت تحت مراقبة قوات تابعة للأمم المتحدة.

ومنذ سيطرة قوات النظام على مناطق الجنوب السوري، منتصف العام 2018، وخاصة المنطقة الحدودية من الجولان المحتل في محافظة القنيطرة، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي بتغييرات ملحوظة في المنطقة، وبدأ تسيير دوريات عسكرية مكثفة على الشريط الحدودي مستهدفاً أي تحرك غريب بجانب الشريط الحدودي، خاصّةً بعد أن عزّزت إيران من نفوذها في المنطقة.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن، مطلع شهر أيار الفائت، تدمير نقطة مراقبة تابعة لـ قوات نظام الأسد في منطقة الجولان، ووفق الفيديو الذي بُث عن العملية فإن "قوات من الاحتلال اقتحمت نقطة المراقبة التابعة للنظام وفجرتها".

اقرأ أيضاً.. إسرائيل تدمر نقطة مراقبة تابعة للنظام في منطقة الجولان |فيديو

وسبق أن كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم" لأوّل مرة، شهر نيسان الماضي، عن تفاصيل عملية سرية نفذتها قوات خاصة تابعة للجيش الإسرائيلي داخل الأراضي السورية، دمرت خلالها موقعاً لـ قوات النظام، مضيفة أن الجيش نفذ مداهمة لأول مرة منذ سنوات، في تموز 2020، داخل المنطقة العازلة في الجولان.