icon
التغطية الحية

يزيد عمرها على ألف عام.. ميليشيا محلية تقطع أشجارا "مهدّدة بالانقراض" في القلمون

2022.09.27 | 13:31 دمشق

1
شجرة لزاب - فيس بوك
ريف دمشق - خاص
+A
حجم الخط
-A

أقدمت إحدى الميليشيات المحلية العاملة في منطقة "القلمون الغربي" في ريف دمشق على قطع عشرات الأشجار من منطقة "الجرود" الحدودية بين سوريا ولبنان، بهدف الاتجار بها مع اقتراب بداية فصل الشتاء.

وقال مصدر محلي لموقع تلفزيون سوريا إن ميليشيا "أمن الرابعة" التابعة للفرقة الرابعة، قطعت العشرات من أشجار اللزاب المهددة بالانقراض، والتي يزيد عمرها على ألف عام من منطقة "جرود فليطة" الحدودية.

وأضاف أن عدد الأشجار المقطوعة زاد على 50 شجرة خلال اليومين الماضيين، موضحاً أن عناصر الميليشيا بدؤوا بتخزينها في مستودعات تابعة لهم بالمنطقة تمهيداً لنقلها إلى العاصمة دمشق وبيعها كحطب للتدفئة.

وأشار إلى أن "الميليشيا" أقامت العديد من الحواجز المؤقتة على الطرق الواصلة إلى منطقة "جرود فليطة" خلال عملية قطع الأشجار، ومنعت المزارعين من الوصول إلى أراضيهم، مؤكّداً أن عملية قطع الأشجار لا تزال مستمرة حتى اليوم.

شجر اللزاب في سوريا

وتعتبر شجرة اللزاب من الأشجار الصمغية المعمّرة المنتشرة في سلسلة جبال القلمون الغربي بريف دمشق، يتراوح طولها بين 6 إلى 20 متراً، إلا أنها باتت شجرة "مهدّدة بالانقراض" من جراء عمليات القطع المتكررة.

تنمو شجرة اللزاب في المناطق التي يزيد ارتفاعها على 1500 متر عن سطح البحر، وتحتاج إلى نحو 500 عام لتأخذ شكلها الكامل، وللشجرة قيمة معنوية لدى أهالي منطقة القلمون لا تقل شأناً عن رمزية "شجرة الأرز" بالنسبة للبنانيين.

وكان المجلس المحلي في مدينة يبرود بالقلمون الغربي قد أطلق أواخر العام الفائت حملة لزراعة شتول اللزاب، في خطة قال إنها تهدف إلى "إحياء الأشجار المهددة بالانقراض".