icon
التغطية الحية

يدفع ثمنها الجميع.. رئيس وزراء العراق يحذر من فوضى لا ترحم

2022.02.09 | 14:25 دمشق

629999image1.jpg
مصطفى الكاظمي (إنترنت)
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

حذر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم الأربعاء، من فوضى لا ترحم أحداً، مؤكداً أن "الجميع سيدفع ثمنها، وعلينا أن نعمل معاً، ونتعاون لنصل إلى النتائج المرجوة".

وأوضح الكاظمي خلال اجتماعه بقيادات أمنية في محافظة ميسان التي شهدت توتراً أمنياً في الأيام الأخيرة: "نحن اليوم هنا في محافظة ميسان لنقول للمجرمين: ستنالون العقاب القاسي، ولا يعتقد أحد أن بإمكانه أن يعلو فوق القانون، أو يسعى إلى إشاعة الفوضى دون محاسبة".

وأردف: "اتخذنا إجراءات سريعة لمعالجة التداعيات، ووجهنا بتشكيل قيادة عمليات ميسان، وسنعمل على إعادة وضع الخطة الأمنية لمعالجة الخروقات الحاصلة".

لا أحد فوق القانون

وأكمل رئيس الحكومة العراقية قائلاً: "سأتابع شخصياً وضع المحافظة من القيادة الأمنية المشتركة يوماً بيوم، وسنعتقل جميع المجرمين وسنقوم بتسليمهم إلى القضاء، وإنزال أشد العقوبات بهم. لا أحد فوق القانون، وليس مسموحاً لأحد أن يتجاوز الدولة ومؤسساتها".

وأشار إلى أنه "علينا الالتفات إلى عدة أمور، مثل رفضنا القطعي لاستثمار البعض للمشهد السياسي المحلي، وتحويل البلاد إلى ساحة لتصفية حسابات تتعدى أحياناً حدود الوطن. العراق لن يكون ساحة لتصفية الحسابات، وعقارب الساعة لن تعود إلى الوراء".

ولفت إلى أن "استقرار العراق يعني استقرار المنطقة، والفوضى في العراق تعني تمددها في المنطقة، ولا أحد يرغب في ذلك. جر المشكلات إلى الداخل العراقي أو افتعالها في محافظة هنا أو هناك، أو إشراك العراق بمشكلات الخارج أمر مرفوض جملة وتفصيلاً".

وختم الكاظمي حديثه قائلاً: إن "العراق بهذا الظرف الدقيق في أي مواجهات مماثلة، داخلية كانت أو خارجية، لا يعود بالنفع بل الضرر علينا جميعاً".

ويوم الإثنين الماضي، أمر الكاظمي بتشكيل قيادة عمليات للجيش في ميسان، بعد أن اغتال مسلحون مجهولون، السبت، القاضي أحمد فيصل، المختص بملف المخدرات بالمحافظة، وقبلها بأيام اغتالوا حسام العلياوي، وهو رائد في قيادة شرطة المدينة.

الجدير بالذكر أن محافظة ميسان تشهد استقراراً أمنياً نسبياً بخلاف محافظات شمالي وغربي وشرقي البلاد، التي ينفذ فيها تنظيم "داعش" هجمات.

وأواخر 2017، أعلنت بغداد الانتصار على  تنظيم "داعش" باستعادة الأراضي التي اجتاحها، صيف 2014، وتُقدر بثلث مساحة العراق؛ لكن التنظيم يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق عديدة من البلاد، ويشن هجمات من حين لآخر.