icon
التغطية الحية

"يا الله إخواتي".. القهر والموت في اللحظات الأولى لقصف كفرنوران | فيديو

2023.06.22 | 08:26 دمشق

آخر تحديث: 22.06.2023 | 10:11 دمشق

القصف أدى لمقتل 3 مدنيين بينهم طفل وإصابة 11 آخرين بينهم طفلان وامرأة
القصف أدى إلى مقتل 3 مدنيين بينهم طفل وإصابة 11 آخرين بينهم طفلان وامرأة
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أظهر شريط مصور مشاهد مؤلمة لفتى سوري يبكي بحرقة ويصرخ بألم، بحثاً عن شقيقيه اللذين فقدهما، بعدما قصفت قوات النظام وروسيا قرية كفرنوران في ريف حلب الغربي، ما أدى إلى مقتل وجرح مدنيين بينهم أطفال.

ونشر الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، مساء الأربعاء، مشاهدَ مليئةً بالقهر والموت، حيث بدا فيها الفتى في حالة ذهول وانهيار تام، وهو يصرخ "يا الله إخواتي…إخواتي"، خلال بحثه عن شقيقيه في مكان سقوط قذائف المدفعية.

ولم تنجح محاولات الأهالي وفرق الإنقاذ من تهدئة الفتى، الذي بقي يصرخ ويركض هائماً على وجهه، لا يعرف أين يتوجه ليطمئن إن كان شقيقاه مصابَين بالفعل كما أخبروه أم فارقا الحياة، في مشهد مؤلم مليء بالأسى يعكس فظاعة الجرائم المتكررة التي ترتكبها قوات النظام السوري وروسيا بحق المدنيين.

النظام السوري وروسيا يصعدان هجماتهما ضد المدنيين

وصعّدت قوات النظام وروسيا من هجماتهما على شمال غربي سوريا، يوم الأربعاء، واستهدفت بقذائف المدفعية الثقيلة قرى في ريف حلب الغربي وريف إدلب الشمالي الشرقي، ما أدى إلى مقتل 3 مدنيين بينهم طفل وإصابة 11 آخرين بينهم طفلان وامرأة.

إذ قتل طفل ووالده ورجل آخر، وأصيب 11 آخرون بينهم طفلان وامرأة، يوم الأربعاء، بقصف مدفعي لقوات النظام وروسيا، استهدف قرية كفرنوران في ريف حلب الغربي والطريق الواصل بين القرية وبلدة معارة النعسان وقرية كتيان في ريف إدلب الشمالي الشرقي، بحسب الدفاع المدني السوري.

كما استهدف قصف مدفعي مماثل أطراف مدينة الأتارب وقرية القصر في ريف حلب الغربي من دون وقوع إصابات بالتزامن مع تحليق لطائرة استطلاع روسية فوق المنطقة، وحركة نزوح للمدنيين من بلدة كفرنوران هرباً من القصف الممنهج.

غارات روسية على المناطق السكنية

وشنّت طائرات حربية روسية، يوم الثلاثاء، عدة غارات جوية استهدفت مزرعة فيها بناء سكني طابقي، وأخرى فيها منزل سكني، وتجمع لأبنية غربي مدينة إدلب، ما أدى إلى دمار كبير في الأبنية واندلاع حريق بأعشاب يابسة قرب مزرعة لتربية الدواجن، تبعتها غارات جوية مماثلة استهدفت مناطق جبلية في منطقة الشيخ بحر شمالي إدلب.

مجازر لا تتوقف

وتشهد مناطق كفرنوران بريف حلب الغربي ومعارة النعسان في ريف إدلب الشمالي الشرقي هجمات مستمرة من قبل قوات النظام وروسيا، إذ أصيب مدني بجروح إثر استهداف قوات النظام وروسيا بصاروخ موجه سيارة مدنية على أطراف قرية كفرنوران، يوم الجمعة الماضي، وأدى الاستهداف إلى تدمير السيارة أيضاً وتهدم أجزاء من منزل بجانب السيارة، واحتراق أراضٍ زراعية، كما قتلت امرأة بقصف مدفعي لقوات النظام وروسيا استهدف قرية كفرنوران في ريف حلب الغربي، يوم الأحد 22 من كانون الثاني من هذا العام،

وتأتي تلك الهجمات في ظروف صعبة جداً يعانيها المدنيون في مناطق شمال غربي سوريا، بعد طول سنوات حرب النظام وروسيا، والزلزال الأخير الذي ضرب مناطق شمالي سوريا وجنوبي تركيا، وتهدد استقرارهم وتمنعهم من جني محاصيلهم الزراعية، وتفرض حالة من عدم الاستقرار تضاعف المعاناة.

إحصائيات تكشف فظاعة الانتهاكات والجرائم

واستجابت فرق الدفاع المدني السوري لـ 292 هجوماً منذ بداية العام الحالي حتى 20 من حزيران الجاري، شنتها قوات النظام وروسيا، وهجمات من مناطق سيطرة مشتركة لقوات النظام و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، وهجمات بطائرات مسيرة وانفجارات، في شمال غربي سوريا، منها 237 هجوماً مدفعياً وصاروخياً، و4 هجمات جوية روسية.

وأدت هذه الهجمات والانفجارات إلى مقتل 18 شخصاً بينهم 4 أطفال، كما أصيب نحو 75 شخصاً بينهم 32 طفلاً و14 امرأة.

ولطالما تتحدث روسيا عن السلام، بعكس أفعالها في قتل السوريين وتهجيرهم، بحسب الدفاع المدني، ولم تتوقف عن دعم النظام السوري منذ أكثر من 7 سنوات، في هجمات ممنهجة تعكس إجرامها وموقف نظام يعطي الأولوية للقتل كأسلوب في حربه على السوريين، وسط صمت دولي عن كل هذه الجرائم، وإفلات من العقاب وعدالة ما تزال منتظرة منذ 12 عاماً.