البث المباشر
أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، بإمكانية وجود دور إيراني في الهجوم الذي تبناه الحوثيون واستهدف أهدافاً مدنية في العاصمة الإماراتية أبو ظبي.
وذكرت الصحيفة، مساء يوم الإثنين، أن الجهود الإماراتية في الأيام الأخيرة ضد الميليشيات الحوثية في اليمن، خاصة في محافظة شبوة كانت من أهم الأسباب التي دفعت للاستهداف.
وأشارت إلى أن "الإمارات كثفت دعمها، ضمن قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، الذي حقق مؤخراً عدة انتصارات على الميليشيا المدعومة إيرانياً".
وبيّن تقرير الصحيفة أن تلك الجهود ساعدت المقاتلين المحليين على إخراج الحوثيين من شبوة، ما تسبب لهم في أكبر خسارة في ساحة المعركة منذ سنوات، حيث يحد الاستيلاء على شبوة من جهود المتمردين الحوثيين للسيطرة على مركز النفط في مأرب، آخر مدينة تحت سيطرة الحكومة في شمال اليمن.
تنسيق مكثف إماراتي سعودي
ونقلت عن مسؤول أميركي قوله إن "الإمارات كانت تعمل مع السعوديين لتوحيد القوات اليمنية الممزقة حيث يقومون بدفع منسق لعكس مكاسب الحوثيين"، مضيفة "كانت هناك زيادة في التنسيق والإماراتيون يقدمون المزيد من القوة كجزء من التحالف الذي تقوده السعودية".
ولفتت إلى أن "السيطرة على شبوة، يعتبر أمراً مهماً من الناحية الاستراتيجية، فمن خلال الاستيلاء على المحافظة، قطعت القوات المدعومة إماراتياً والمعروفة باسم كتائب أولية العمالقة خطوط الإمداد عن المسلحين الحوثيين الذين يحاولون السيطرة على مدينة مأرب الغنية بالنفط شرق صنعاء.
كما تؤمن السيطرة على شبوة الوصول إلى خليج عدن ومنشأة الغاز الطبيعي السائل في بلحاف.
وترى الصحيفة أن الهجوم الذي استهدف منشأة صناعية في العاصمة الإماراتية، يظهر استعداد الحوثيين لاستهداف مدن خليجية، بينما نقلت عن مسؤولين خليجيين أنهم يحققون في إمكانية استخدام الحوثيين "طائرات دون طيار وصواريخ كروز لاستهداف أبو ظبي".
وفي إشارة إلى أن الهجوم قد يكون بدعم من جهات خارج الأراضي اليمنية، قالت الصحيفة إنه ورغم إعلان الحوثيين مسؤوليتهم عن الهجوم، فإن "الميليشيات العراقية المدعومة من إيران هددت الأسبوع الماضي بمهاجمة الإمارات، بطائرات من دون طيار وصواريخ، بدعوى توحيد أبو ظبي للسياسيين السنة ضدهم والتلاعب بالانتخابات العراقية".
ويوم الإثنين، شهدت إمارة أبو ظبي انفجار ثلاثة صهاريج نقل محروقات، واشتعال منطقة الإنشاءات الجديدة قرب المطار، ما أدّى إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة 6 آخرين.
وأعقب الانفجار قلق أممي وإدانات عربية واسعة، بالتزامن مع إعلان جماعة "الحوثي" تبنّي الهجوم، الذي أكّدت أنه ضرب "العمق الإماراتي".
