البث المباشر
كشفت زيارات متفرقة لمدينة زراعية صغيرة في الأردن، عن التنافس بين الملك عبد الله الثاني وأخيه غير الشقيق الأمير حمزة بن الحسين، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال".
وأشارت الصحيفة إلى أن ملك الأردن عبد الله الثاني أجرى زيارة قصيرة إلى مدينة "السلط" الزراعية الصغيرة، بعد أن شهدت وفاة 9 مرضى بفيروس كورونا نتيجة نفاد الأوكسجين من مستشفى حكومي فيها، في الشهر الماضي. وكان الملك حينذاك يرتدي زيًا عسكريًا، حيث وبّخ المسؤولين المحليين أمام كاميرات التلفزة.
في وقت سابق، تابعت الصحيفة، ضرب حشد غاضب بقبضاتهم وأحذيتهم على سيارة تقل مسؤول محكمة، ما أجبرها على الابتعاد.
وفي اليوم التالي، استضافت "السلط" زيارة ملكية مختلفة تمامًا، وتمثلت بزيارة الأخ غير الشقيق للملك، الأمير حمزة بن حسين. وزار الأمير، وهو من منتقدي الملك وحكومته، بحسب الصحيفة، منازل الضحايا وجلس وتحدث مع عائلاتهم. وبعد أسبوعين، تمت دعوته للعودة إلى وليمة تقليدية مع السكان.
وتقول الصحيفة إن الزيارات المتنازعة - حيث كافح الأردن لاحتواء الوباء وإصلاح الاقتصاد المتعثر – تبيّن أنها كانت القشة الأخيرة في تنافس طويل الأمد بين الملك وشقيقه الأصغر، وفقًا لأشخاص من كلا الجانبين.
في غضون أيام، تم وضع الأمير حمزة فعليًا قيد الإقامة الجبرية واتهمته الحكومة بتقويض الأمن القومي، وهي خطوة قلبت السياسة في المملكة الصحراوية المحصورة بين إسرائيل والضفة الغربية والمملكة العربية السعودية والعراق وسوريا. لم يُرَ علنًا منذ ذلك الحين. ويقول القصر إن الأمير ما يزال في المنزل "في رعاية" الملك.
وكانت السلطات الأردنية قد أعلنت، مساء السبت الماضي، عن اعتقالات طالت رئيس الديوان الملكي السابق باسم عوض الله وآخرين، إثر "متابعة أمنية حثيثة"، في حين قال قائد الجيش الأردني يوسف حنيطي إنّه "طُلب من ولي العهد السابق الأمير حمزة بن الحسين التوقّف عن نشاطات توظف لاستهداف أمن البلاد".
إلا أن ولي العهد الأردني السابق، الأمير حمزة بن الحسين، أكّد عبر تسجيل مصوّر، نبأ احتجازه ووضعه قيد الإقامة الجبرية، بعد نفي رسمي لاعتقاله، في أعقاب عملية اعتقال لشخصيات بارزة في الأردن.
