icon
التغطية الحية

ولي العهد السعودي: ننظر إلى إسرائيل"كشريك محتمل" بشرط إيجاد حل للقضية الفلسطينية

2022.03.03 | 18:15 دمشق

93-182504-usa-saudi-inter_700x400.jpg
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود (الإنترنيت)
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

جدد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان شرط المملكة العربية السعودية لقبول التطبيع مع إسرائيل، وهو إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية.

وقال الأمير محمد بن سلمان في مقابلة مطولة مع مجلة "ذي أتلانتيك" الأميركية نُشرت اليوم الخميس، إن بلاده لا تنظر إلى إسرائيل كعدو، بل ننظر إليها كـ "شريك محتمل"، ولكن يجب أولاً حل المشكلة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وتأتي تصريحات ولي العهد السعودي، التي نشرتها وكالة الأنباء السعودية الرسمية (وام)، بعد أسبوع من تصريحات مماثلة لوزير خارجية المملكة، فيصل بن فرحان، حول موقف السعودية من التطبيع مع إسرائيل.

في 22 شباط/فبراير الجاري، قال بن فرحان لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، خلال حضوره مؤتمر ميونيخ للأمن بألمانيا، إن الرياض تشترط للتطبيع مع إسرائيل أن يكون هناك اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين، أو على الأقل أن يناقش الطرفان خطة تسوية قابلة للتطبيق.

وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل مهتمة بتوقيع اتفاقيات تطبيع مع المملكة العربية السعودية، إلا أن الأخيرة تشترط حلاً عادلاً للقضية الفلسطينية.

وأضاف وزير الخارجية السعودي أن تجاهل القضية الفلسطينية في مسألة التطبيع يقوي الأصوات الأكثر تطرفاً في المنطقة.

وأوضح الوزير السعودي أن اندماج إسرائيل في المنطقة أمر مهم، ولكن من دون معالجة المشكلات الجوهرية للشعب الفلسطيني ومنح الاحترام والسيادة للشعب الفلسطيني من خلال إقامة دولة فلسطينية، سيتواصل عدم الاستقرار والمخاطر على أمن إسرائيل نفسها وأمن المنطقة كلها.

وشدد وزير الخارجية السعودي على أن الأولوية الآن هي إيجاد تسوية بين الإسرائيليين والفلسطينيين، لافتاً إلى أن هذا سيجعل الأمر أسهل بالنسبة لجميع البلدان التي ليس لديها علاقات مع إسرائيل.

يشار إلى أن الإمارات والبحرين، أبرز حلفاء الرياض في الخليج، وقّعتا اتفاقيات تطبيع مع إسرائيل، في 15 أيلول/سبتمبر 2020، برعاية مباشرة من الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، وحينذاك كان الحديث عن اقتراب المملكة للانضمام إلى اتفاقية "أبراهام".

وذكرت تقارير إسرائيلية، مطلع هذا الشهر، أن الطائرة العسكرية التي أقلت وزير الدفاع الإسرائيلي خلال زيارته إلى البحرين، عبرت الأجواء السعودية، وهي المرة الأولى من نوعها.

وترتبط ست دول عربية باتفاقيات تطبيع رسمية مع إسرائيل، وتحاول الأخيرة دفع عجلة التطبيع خلال العامين الأخيرين من باب المتطلبات الأمنية ومواجهة التهديد المشترك، المتمثل بالخطر الإيراني، من دون التطرق للقضية الفلسطينية.

وكانت السعودية هي من طرحت "المبادرة العربية" في قمة الجامعة العربية في بيروت عام 2002، لتطبيع الدول العربية مع إسرائيل مع انسحاب الأخيرة إلى حدود 1967، قدمها الملك السعودي الراحل، عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، الذي كان ولياً للعهد آنذاك.