icon
التغطية الحية

وفاة 4 طالبي لجوء وإنقاذ العشرات إثر غرق مركب قرب سواحل بريطانيا

2022.12.14 | 19:04 دمشق

طواقم الإنقاذ يحملون جثث طالبي لجوء على نقالة بعد عودتهم إلى ميناء دوفر البريطاني - 14 كانون الأول (رويترز)
طواقم الإنقاذ يحملون جثث طالبي لجوء على نقالة بعد عودتهم إلى ميناء دوفر البريطاني - 14 كانون الأول (رويترز)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت الحكومة البريطانية أن 4 طالبي لجوء لقوا حتفهم، في حين جرى إنقاذ أكثر من 40 شخصاً آخرين، كانوا على متن قارب غرق في القنال الإنكليزي (المانش)، فجر اليوم الأربعاء، وسط ظروف مناخية شديدة البرودة.

وأفاد مسؤولون في الحكومة البريطانية والطوارئ، بأن قوارب النجاة وطائرات الهليكوبتر وفرق الإنقاذ تعمل مع القوات البحرية الفرنسية والبريطانية للاستجابة للحادث الذي وقع بحدود الساعة 3:40 فجراً، وفقاً لوكالة رويترز.

جاء هذا الحادث، بعد مرور ما يزيد عن عام على وفاة 27 شخصاً في أثناء محاولتهم عبور القنال في زورق مطاطي في تشرين الثاني 2021، في أسوأ حادث مسجل من هذا النوع في الممر المائي.

تصاعد عمليات التهريب بالرغم من الظروف القاسية

وانخفضت درجات الحرارة في أرجاء بريطانيا الأسبوع الماضي، مما أدى إلى تساقط الثلوج في بعض أرجاء البلاد. وسجلت درجات الحرارة درجتين مئويتين في إحدى المدن القريبة صباح الأربعاء.

وعلى الرغم من انخفاض درجات الحرارة، خاض أكثر من 500 طالب لجوء الرحلة المحفوفة بالمخاطر في قوارب صغيرة منذ بداية الأسبوع فقط، إذ يستغل مهربو البشر هدوء الرياح ومياه البحر.

وتتبع هؤلاء خطى أكثر من 40 ألفاً وصلوا من فرنسا هذا العام، وانطلق العديد منهم في هذه الرحلة من أفغانستان أو إيران للتوجه عبر دول أوروبية إلى بريطانيا.

وتجمعت سيارات الإسعاف وطواقم الطوارئ على رصيف ميناء دوفر للتعامل مع الحادث. وقالت شبكة سكاي نيوز إن بعض الأشخاص نُقلوا إلى مستشفى في أشفورد بمقاطعة كنت، لكن لم يُعرف ما إذا كانوا من الناجين أم من المتوفين.

"طفح الكيل"

تتعرض الحكومة البريطانية لضغوط متزايدة للتعامل مع عدد الأشخاص الذين يصلون في قوارب صغيرة، بعد أن انتقد مسؤولون وجمعيات خيرية الأوضاع في مراكز اللاجئين والوقت الطويل الذي تستغرقه للتعامل مع الوافدين.

ويأتي الحادث بعد يوم من إعلان رئيس الوزراء ريشي سوناك خططاً لتشديد القوانين لمنع القوارب الصغيرة من عبور القنال بما في ذلك تشريع لمنع اللاجئين من البقاء في البلاد.

وقال سوناك إن الأشخاص الذين يصلون بشكل غير قانوني يسيئون استغلال "كرم" بريطانيا. مضيفاً أن الحكومة تبعث برسالة مفادها أنه "طفح الكيل" وأن الشعب البريطاني له "الحق في الشعور بالغضب" بعد الإخفاقات المتكررة في معالجة هذه القضية.

وأظهرت البيانات التي جمعها (مشروع المهاجرين المفقودين) أن 205 طالبي لجوء لقوا حتفهم أو فُقدوا في القنال الإنكليزي منذ عام 2014.