icon
التغطية الحية

وفاة طالب وحالات إغماء بعد امتحان الرياضيات بإدلب.. ما القصة؟

2021.06.14 | 05:32 دمشق

تربية إدلب
امتحانات الشهادة الثانوية في إدلب (فيس بوك)
إسطنبول - خاص
+A
حجم الخط
-A

 تم توضيح سبب وفاة الشاب من الطبابة الشرعية في إدلب:

 

 

شهدت المراكز الامتحانية في محافظة إدلب، أمس الأحد، حالات إغماء للعديد من الطلاب خلال امتحان مادة الرياضيات للشهادة الثانوية (البكالوريا)، إضافةً إلى وفاةِ أحد الطلاب.

وقالت مصادر محلية لـ موقع تلفزيون سوريا إنّ الطالب أحمد رحيل - ينحدر من بلدة جرجناز جنوبي إدلب - توفّي إثر أزمةٍ قلبيّة، وذلك بعد ساعات من تقديم امتحان الرياضيات في إدلب.

وأضافت المصادر أنّ "رحيل" وغيره الكثير من الطلاب أصيبوا بحالات إغماء نتيجة الأسئلة الصعبة لمادة الرياضيات، والتي اعتبروها "تعجيزية"، وقد نقل العديد مِنهم إلى مشافٍ في المنطقة.

وقد أُسعف "رحيل" إلى مشفى أرمناز شمال غربي إدلب، وتوفي هناك، نتيجة أزمة قلبيّة (جلطة)، مشيرةً المصادر - نقلاً عن عائلته - إلى أنّه كان متفوقاً في دراسته وتفاجأ بأنّ الأسئلة كانت صعبة للغاية، والتي أثّرت عليه وأودت بحياته.

أحمد الرحيل

مِن جانبهم، تداول ناشطون تعليقات تشير إلى أنّ "رحيل" قد حاول "الانتحار" وأنّه توفي نتيجة تناول جرعة أدوية زائدة أدّت إلى "نزف هضمي"، حيث فشِلت جميع محاولات الانعاش لعدم استجابته لها.

اعتراض وغضب كبير من الطلاب

اعترض الطلاب على صعوبة أسئلة امتحانات الشهادة الثانوية - خاصة الفيزياء والرياضيات - وعدم مراعاتها للفروق الفردية في الحالة الدراسيّة بين الطلاب، إذ أنّ الأسئلة كانت كلّها موجّهة للطلاب المتفوقين فقط.

وأبدى العديد من مدرّسي الرياضيات في إدلب - عبر تسجيلات صوتية تداولها ناشطون - غضبهم من صعوبة الأسئلة، مؤكدين أنها "أصعب ما جاء في الامتحانات حتى الآن".

ووجّه الطلاب اتهاماتٍ إلى مديرية التربية والتعليم في محافظة إدلب باستخدام مسائل من خارج المنهاج الدراسي، معتبرين أنّ الأسئلة كانت "تعجيزية"، خاصة في مادتي الرياضيات والفيزياء، ومنهم مَن أكّد أن هناك مسألتين في الرياضيات كانتا من خارج الكتاب تماماً.

وهذه الأسئلة الصعبة - خاصة في مادة الرياضيات - أصابت العديد من الطلاب بحالات إغماء ونقل بعضهم إلى المشافي.

وهاجم الطلاب مديرية التربية في إدلب عبر تعليقات على منشور لها - عبر صفحتها في "فيس بوك" - يتضمن سير العملية الامتحانية، مطالبين بإعادة مادة الرياضيات.

ونشر عدد من الطلاب مقاطع مصوّرة أبدوا فيها غضبهم من صعوبة الأسئلة، داعين مديرية التربية والتعليم في محافظة إدلب، التخفيف من حدتها، فيما أعلن طلاب آخرون انشقاقهم عن الامتحانات هذا العام، على أمل إعادته في العام المقبل.

وأبدى عالم الرياضيات السوري جمال أبو الورد - عبر صفحته في "فيس بوك" - رأيه قائلاً إنّ "هكذا أسئلة كان المفترض أن توجّه للطلاب الذين يعيشون حياة دراسية طبيعية.. كان من المفترض أن يكون هناك تدرج في وضع الأسئلة مع مراعاة وضع الطلاب ويكون هناك سؤال واحد فقط موجه للطلاب المتفوقين من أجل معرفة القدرات العقلية ويتم من خلاله المفاضلة من حيث تعيين الطلاب الأوائل".

وأضاف "أبو الورد" أنّ الأسئلة بشكل عام تأخذ طابع الصعوبة بالنسبة لطلاب المرحلة الثانوية ويجب أن يكون هناك مراعاة بأن مستويات الطلاب وقدراتهم ليست كمستوى المدرسين ومقارنة مع دول الجوار التي تعيش حياة طبيعية نجد أنه لا يوجد تكافؤ".

وحسب بعض الأكاديمين والمعلّمين فإنّ "تربية إدلب" تعمّدت رفع سوية الأسئلة بسبب كثرة عدد الطلاب وقلة المقاعد الجامعية في المنطقة،  حيث بلغ عدد المتقّدمين 12 ألفاً و300 طالب وطالبة في إدلب، بينهم 7500 للفرع العلمي.

يشار إلى أنّ ما يقارب 40 ألف طالب وطالبة يتقدّمون لامتحانات شهادتي التعليم الأساسي والثانوي، التي تقيمها الحكومة السورية المؤقتة في مناطق شمال غربي سوريا.