icon
التغطية الحية

وفاة أشهر طبيب قلبية في سوريا تحت التعذيب

2020.08.05 | 15:57 دمشق

ibrahim-zoubi-686x470.jpeg
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

نعى سوريون على وسائل التواصل الاجتماعي طبيب القلب الشهير إبراهيم عبد القادر الزعبي، الذي قضى نتيجة تعرضه للتعذيب في سجون النظام، بعد اعتقاله في شهر حزيران الماضي، في حين أشاعت وسائل إعلام النظام أن وفاة الزعبي بسبب فيروس "كورونا".

وقال "تجمع أحرار حوران" إنه تم توثيق وفاة الطبيب الزعبي يوم الأربعاء الماضي نتيجة التعذيب في أحد سجون نظام الأسد، مشيراً إلى أن الطبيب الزعبي تعرّض للتعذيب أثناء اعتقاله، ومُنع عنه دواؤه الخاص بمرض سكر الدم الذي يعاني منه، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية بشكل كبير، ليتم تحويله قبل وفاته بخمسة أيام إلى سجن عدرا المركزي.

وأوضح التجمع أنه "تم نقل الطبيب الزعبي بتاريخ 30 تموز إلى مستشفى المواساة بدمشق، ليفارق الحياة على الفور بسبب عدم وجود أي سرير للعناية المركزة، وعدم إمكانية نقله إلى أي مستشفى خاص"، مؤكداً أن الوفاة ليست نتيجة الإصابة بفيروس كورونا كما يشيع النظام.

وقالت مصادر محلية إن دورية تابعة لفرع الأمن العسكري داهمت عيادة الطبيب الزعبي في شارع بغداد، وسط العاصمة دمشق، في 22 حزيران الماضي، واعتقلته دون توجيه أي تهمة له.

اقرأ أيضاً: النظام ينتقم من معارضيه في درعا ويصادر أملاكهم

اقرأ أيضاً: رسم وجوه جلاديه الذين عذبوه في المعتقل

والطبيب الزعبي من مواليد بلدة اليادودة عام 1964، درس الطب في جامعة دمشق، وحصل بعد ذلك على شهادة الدكتوراه باختصاص "كهرباء القلب"، وهو اختصاص نادر، من جامعة ليستر البريطانية وعاد إلى سوريا ليستقر فيها.

وشغل الزعبي لسنوات عديدة منصب رئيس شعبة القثطرة القلبية في مشفى الأمراض القلبية بدمشق، أو ما يعرف بـ "مركز الباسل الطبي"، بالإضافة إلى عمله في مستشفيات أخرى.

ويعتبر الزعبي أحد أهم أطباء القلب في سوريا ومنطقة الشرق الأوسط، حيث سجّل له إجراء أكثر عمليات القلب دقة في سوريا وخارجها، وتتلمذ على يديه العشرات من الأطباء السوريين.

ونعى كثير من أبناء محافظة درعا الطبيب الزعبي بألم كبير، لما كان يقدمه من مساعدات كبيرة لمرضاه وطلابه المتدربين، معتبرين وفاته بهذا الشكل خسارة كبيرة وجريمة بشعة نفذها النظام بحقه.

 

 

يذكر أن "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" وثّقت مقتل نحو 14 ألفاً و249 شخصاً، بينهم أطفال ونساء، تحت التعذيب في معتقلات النظام، منذ آذار 2011 حتى تموز الفائت.