icon
التغطية الحية

وصف معارضيه بـ"ثيران الثورة".. كيف برر بشار الأسد تقاعسه عن نصرة غزة؟

2024.05.05 | 17:40 دمشق

5
رئيس النظام السوري بشار الأسد
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

هاجم رئيس النظام السوري بشار الأسد، السوريين المعارضين له، بحجة أنهم لم يطلقوا صاروخاً واحداً نصرة لقطاع غزة الذي يتعرض لحملة عسكرية من جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول من العام الماضي.

واستغل بشار الأسد كلمته في "الاجتماع الموسع للجنة المركزية لحزب البعث"، أمس السبت، ليصف المناهضين له بـ"ثيران الثورة"، قائلاً: "إن الثوار لم يطلقوا صاروخاً واحداً من أجل كرامة أهل غزة".

وأضاف: "لم نر الخونة يذهبون كالقطعان إلى الكونغرس للمطالبة بقانون لمحاسبة إسرائيل، إنما ذهبوا من أجل قانون لمحاسبة سوريا".

وأردف: "لم نسمع بثيران الثورة الذين سُمّوا بالثوار، أنهم أطلقوا صاروخاً واحداً من أجل كرامة أهل غزة، أو تصريح أو تظاهرة مع لافتات دعماً لهم".

هل يبرر "الأسد" تقاعسه عن نصرة غزة؟

وأثارت كلمة بشار الأسد ردود فعل من السوريين على وسائل التواصل الاجتماعي، تنفي مزاعمه، حيث أكدوا خروج عشرات المظاهرات في مناطق سيطرة المعارضة السورية في شمال غربي سوريا، دعماً للأهالي في قطاع غزة.
 

ومن المعروف أن مناطق سيطرة المعارضة السورية بعيدة مئات الكيلومترات عن أقرب نقطة تماس مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، في حين أن جيش النظام السوري يبعد عن مواقع الاحتلال مئات الأمتار في منطقة الجولان، ومع ذلك لم يطلق صاروخاً لنصرة غزة، حسب الناشطين.
 

ولم يلعب نظام بشار الأسد باعتباره جزءاً من "محور المقاومة" أي دور مباشر في الحرب الإسرائيلية المستمرة ضد قطاع غزة، على الصعيد العسكري أو حتى الخطابي كعادته.

ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة، يتعامل الأسد مع الحدث وكأنه خارج الجغرافيا والمعادلات، ويظهر كأنه يعيش في جزيرة معزولة تفصله عن أرض فلسطين المحتلة "قضية العرب الأولى" مياه وشواطئ بعيدة.

ويبدو أن النظام ينأى بنفسه عن الحرب ويسعى لإرساء معادلة جديدة بعيداً عن "محور المقاومة"، للحفاظ على استقراره "الهش" ولا يرغب في تحويل سوريا إلى جبهة قتال أخرى ضد إسرائيل، نظراً لعجزه وفقدانه القدرة العسكرية التي استهلكها في إخماد الحراك الشعبي وقصف المناطق الثائرة ضده طوال 13 عاماً، أو بسبب فقدانه صلاحية امتلاك قرار المشاركة من عدمه بعد هيمنة روسيا وإيران عليه، والأخيرة ربما تكون هي من طلبت ذلك.