icon
التغطية الحية

وزير خارجية الجزائر من دمشق: علاقتنا تتجاوز التشاور إلى التنسيق

2022.07.25 | 16:04 دمشق

الجزائر النظام السوري
وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة مع وزير خارجية النظام السوري فيصل مقداد
إسطنبول - خاص
+A
حجم الخط
-A

قال وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، الذي يزور النظام السوري في العاصمة دمشق، اليوم الإثنين، إن العلاقة بينهما تتجاوز التشاور إلى التنسيق،  مشيرا إلى ما وصفه تجذر العلاقة بين سوريا  والجزائر.

وقال في مؤتمر صحفي إن "الجزائر وسوريا الشقيقة تتقاسمان الأمجاد والبطولات"، مشيراً إلى أن "الجزائر ودمشق تحضران لاجتماعات اللجنة المشتركة الكبرى للتعاون بين البلدين".

وتابع: "اتفقنا على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بما يخدم مصلحة الشعبين الجزائري والسوري"، داعياً أرباب الأعمال وفق وصفه إلى زيادة التنسيق بين البلدين.

وأشار لعمامرة إلى أنه نقل رسالة خطية من الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون إلى رئيس النظام السوري بشار الأسد، الذي حمله رداً على الرسالة.

وأردف: "نحن بصدد التحضير لاجتماعات اللجنة المشتركة الكبرى للتعاون بين البلدين للتوقيع على عدد من الاتفاقيات".

ولم يعطِ رداً واضحاً  في ردّه على سؤال عن احتمالية مشاركة النظام السوري في القمة العربية القادمة في الجزائر، لكنه أكد أن التنيسق بينه وبين النظام يصب في هذا الاتجاه، كما أنه قال إن "هناك مشاورات مرتبطة تجري بيننا وبين غيرنا من العرب".

النظام السوري: لا يهم العودة للجامعة العربية

في هذا السياق، قال وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، إن "الطريقة القديمة في التعامل تجاه الأزمات بين العرب لم تعد نافعة"، في إشارة إلى حرمان النظام من مقعد سوريا في الجامعة العربية.

وقال إن "عودة سوريا للجامعة العربية أمر غير سهل، في ظل التحديات والظروف الراهنة".

وتابع "السياسة الخارجية السورية تعتبر العودة للجامعة العربية ليست على قدر كبير من الأهمية".

وقال إن النظام السوري لا يتعامل مع باقي العرب بناء على مواقف سابقة، بحسب زعمه.

وأشار إلى أن ما يهم النظام حاليا هو إعادة المزاج العربي إلى طبيعته، وفق قوله.

وأكد المقداد أن "العلاقات السورية الجزائرية متجذرة في التاريخ ".

وأضاف: "الجزائر وقفت إلى جانب الشعب السوري طوال سنوات الأزمة ودانت الإرهاب والعقوبات الغربية التي فرضت على سوريا".

القمة العربية

وستُعقد القمة العربية في 1 و 2 من تشرين الثاني المقبل، وستكون القمة الأولى منذ عام 2019، حيث تمَّ تأجيلها عامي 2020 و 2021 بسبب انتشار جائحة "كورونا".

وفي تشرين الثاني 2011، قررت الجامعة العربية  تجميد مقعد سوريا، على خلفية لجوء نظام الأسد إلى الخيار العسكري لإخماد الثورة الشعبية المناهضة لحكمه. وتصاعدت في الفترة الأخيرة دعوات من أطراف عربية، بينها الإمارات والجزائر والأردن، لإعادة النظام إلى الجامعة.