استقبل وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو أمس الثلاثاء في موسكو، الجنرال العسكري مين أونج هلاينج قائد الانقلاب الذي شهدته ميانمار، ويحظى بإدانة عالمية.
وتعتبر هذه هي الزيارة الثانية لهلاينج للخارج منذ انقلاب الأول من فبراير/ شباط الماضي، والذي تولى فيه جيش ميانمار السلطة واعتقل الزعيمة المدنية أونغ سان سو تشي وقدمها للمحاكمة، ووصل هلاينج الثلاثاء إلى موسكو لحضور مؤتمر أمني عالمي.
وقال شويغو إن التعاون العسكري والتقني - الدفاعي "مكونان مهمان للعلاقات بين روسيا وميانمار"، مشيراً إلى ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، حسبما نقلت وكالة "تاس" الروسية.
وأضاف "نولي أهمية خاصة لاجتماع اليوم لأن ميانمار شريك استراتيجي تم اختباره عبر الزمن وحليف موثوق به في جنوب شرق آسيا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ".
كما أشار إلى أنه يرى في الاجتماع مع هلاينج "فرصة ممتازة لتبادل وجهات النظر حول آفاق تطوير التعاون، لا سيما في المجالات العسكرية".
من جهته، قال هلاينج إن جيش ميانمار "أصبح من أقوى الجيوش في المنطقة بفضل روسيا"، كما شكر قائد الانقلاب الوزير شويغو لـ "مساهمته الشخصية" في تعزيز القوات المسلحة في ميانمار.
وبحسب هلاينج فإن زيارته لروسيا تؤكد أن الصداقة بين البلدين "مستمرة وتزداد قوة".
والجمعة، صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة على إدانة الانقلاب في ميانمار، كما دعت الدول الأعضاء في المنظمة الأممية إلى إنهاء أي صفقات أسلحة مع ذلك البلد.
وفي السياق، حثت الجمعية العامة ميانمار على إعادة الحكومة المنتخبة ديمقراطيا، والتي أطاح بها الجيش في فبراير/شباط الماضي.
يشار إلى أنه تم اعتقال أكثر من 4 آلاف شخص منذ الانقلاب، واندلعت احتجاجات مؤيدة للديمقراطية في مدن وبلدات في جميع أنحاء الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا.